أم أطفال المنيا: "الخبز تحول لسلاح موت.. فقدت أولادي الستة"|فيديو

في ظهور مؤثر عبر برنامج صبايا الخير المذاع على قناة النهار، فتحت والدة الأطفال الستة في المنيا قلبها لتروي اللحظات الأخيرة قبل المأساة التي هزّت مصر  الأم شاركت تفاصيل صادمة حول حادثة التسمم، وكيف تحوّل الخبز الذي كان رمزًا للحياة إلى أداة موت.

الريبة والشك قبل وقوع الكارثة

قالت الأم بصوت مليء بالحزن:"أنا مكلتش من العيش، كنت فاكرة إنها هتعمل سحر، ومجاش في دماغي إنها حطت سم وناوية تسمم ولادي."

وأضافت أنها لم تكن تعرف إذا كان زوجها تناول الطعام أم لا:"أنا مش عارفة أبوهم كل ولا مكلش بالتحديد، لكن أنا حطيت العيش والعيال كله، وكلنا قعدنا على التربيزه."

الأم أوضحت أنها امتنعت عن الأكل لأسباب متعددة: "أنا مردتش أكل عشان الحاجات والسحر اللي بتعملهم، ونفس الوقت علشان يجيبلي فرن وتلاجة في بيتي."

الحوار قبل الكارثة: الخبز كأداة

أشارت الأم إلى محادثة جرت بينها وبين زوجها بخصوص الخبز:"قولت له هات الفرن بتاعي، قال لأ، خليه مكانه وهجيب فرن تاني.. قولتله: هي هتخبز العيش؟ قال أيوه، خليها تعمله زي العادة."

في البداية، كان العيش يبدو طبيعيًا، لكن لاحقًا بدأت العوارض تظهر على الأطفال: "بعد ما أكلوا، بدأوا يترجّعوا، وأنا فاكراها ترجيع عادي، خدوا دوا، وبعدها تعبوا تاني يوم."

الاعتراف المروع: تجربة على محمد أولاً

الأم أكدت أن المتهمة اعترفت بكل شيء:"هي قالت أنا اللي حطيت السم، وجربت على محمد الأول، وهو كان تعبان قبلهم بكام يوم وسخونيه."

وأضافت الأم: "بعد كده أكلوا كل الأطفال، والعيال ماتوا واحد ورا التاني أنا كنت فاكرة ده ترجيع عادي، لكن لما كشفنا اليوم التالي اكتشفنا أن محمد توفي لأنها عملت تجربة عليه أولاً."

الهدف من الجريمة: انتقام مميت

أكدت الأم أن المتهمة كانت تريد الموت لها ولأطفالها، لكنها لم تكن تهدف لقتل زوجها:
"هي كانت عارفة إن هو بتعشا معانا، لكنها مقلتش. كانت عاوزه تموتني أنا وعيالي، ومكنتش عاوزه تموت جوزي."

هذه الرواية الإنسانية صدمت أهل القرية، وفتحت نقاشًا واسعًا حول الحسد والغيرة، وكيف يمكن أن تتحول مشاعر سلبية إلى مأساة حقيقية تهز الأسرة والمجتمع.

الأم ختمت شهادتها بدموع مؤلمة، وهي تعبر عن ألمها العميق لفقدان أولادها الستة بطريقة مأساوية، وسط صدمة وحزن شديد في الشارع المصري كله.