شنودة مؤمن يكشف كواليس قصته الملهمة وتحديه الإعاقة البصرية وعمله حداد

قصة جميلة تفرح القلب، قصة شنودة مؤمن، شاب يبلغ من العمر 15 عامًا، كفيف العينين، لكنه لم يسمح لإعاقته بأن تكون حاجزًا أمام تحقيق حلمه، حيث قال بكل فخر إنه لم يقبل فكرة أن لا يجد عملًا بسبب إعاقته، بل أصر على أن يجد لنفسه مكانًا في المجتمع.
الدعم الأسري وأهمية التشجيع
أوضح شنودة في حديثه عبر برنامج النص الحلو، والمذاع عبر قناة الحدث اليوم أنه قرر أن يتعلم مهنة الحدادة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهه، مشيرا إلى أنه تعلم بنفسه، ولم يكن هناك من يراقب خطواته أو يدعمه بشكل مباشر، لكنه كان دائمًا يحرص على التعلم والعمل بإتقان.
وأكد شنودة أن والده كان الداعم الأول له، وأن تشجيعه هو السبب الرئيسي الذي دفعه للاستمرار وعدم الاستسلام، مضيفا أن وجود أشخاص مثل المعلم مينا ساعده كثيرًا على اكتساب المهارات اللازمة للعمل.
رسالة شنودة للشباب: لا مكان للكسل
وأضاف شنودة: "أنا أتعلمت مرة واحدة وبقيت أشتغل لوحدي، وما فيش حد بيراقبني أو يساعدني، لكن الإرادة هي اللي خلتني أستمر، موضحا أن هذه الإرادة يجب أن تكون مثالًا لكل الشباب الذين يعانون من صعوبات أو يقفون مكتوفي الأيدي، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الشباب الذين يتحدون الإعاقة ويحققون إنجازات عظيمة، وأن الإعاقة ليست عذرًا للتوقف عن السعي والعمل.
جاء ذلك على خروج إلى النور قصة شاب لم تمنعه إعاقته من تحقيق أحلامه، في قرية البرشا التابعة لمركز ملوي جنوب محافظة المنيا، شنودة مؤمن، الشاب الكفيف الذي لا يتجاوز العشرين من عمره، تحولت حكايته في الساعات الأخيرة إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي بعدما ظهر في مقطع فيديو مصوَّر داخل ورشة حدادة، يعمل بمهارة لا يصدقها كثيرون.
كفاح يتحدى الإعاقة
لم يستسلم شنودة للظروف الصعبة التي أحاطت به، رغم فقدانه نعمة البصر، بل اختار أن يجعل من الإعاقة دافعًا لا عائقًا، التحق بالعمل في ورشة حدادة ببلدته، ليتقن المهنة تدريجيًا، ويثبت أن العزيمة قادرة على تحطيم كل القيود.
التعليم والعمل طريق مزدوج نحو الأمل
لم يكتفِ شنودة بالعمل الشاق داخل الورشة، بل يواصل تعليمه جنبًا إلى جنب مع عمله، حلمه الأكبر أن يلتحق بكلية الهندسة يومًا ما، ليصبح مهندسًا ناجحًا، ويحقق حلم أسرته في حياة كريمة، ويشتري لهم منزلًا جديدًا يليق بتعبهم معه طوال سنوات مضت.