هاني شنودة يتحدث عن تكريمه بمهرجان القلعة وتطور معايير الغناء |فيديو

أعرب الموسيقار هاني شنودة عن سعادته البالغة بتكريمه خلال فعاليات مهرجان القلعة للموسيقى والغناء، مؤكدًا أن مشهد القلعة كلما يتكرر أمامه يبعث بداخله حالة من الانبهار والفخر.
فعاليات مهرجان القلعة
وأوضح الموسيقار هاني شنودة أن أجواء المهرجان التي ضمت "سيدات شيك ورجال محترمين" جعلته يشعر بعمق الانتماء قائلاً: "قلت بحبك يا مصر"، في إشارة إلى القيمة الرمزية والفنية التي يحملها المهرجان للمجتمع المصري.
أشار الموسيقار هاني شنودة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع عبر القناة الأولى المصرية، إلى أن الموسيقى في مصر جزء من وجدان الشعب، موضحًا أن المصري بطبيعته يتذوق مختلف الألوان الموسيقية. وأضاف أن تقديم ما يشبه "الأوبن بوفيه" من الأنغام المتنوعة يثري الروح ويمنح المستمع شعورًا بالسعادة والاهتمام من جانب دولته.
تكريم القلعة ورسالته الفنية
أكد الموسيقار هاني شنودة أن مهرجان القلعة لم يكن مجرد مناسبة فنية بل احتفالية وطنية تحمل معاني عميقة، إذ أن القلعة برمزيتها التاريخية والحضارية تعكس هوية مصر الثقافية. وأوضح أن وقوفه على مسرحها أمام جمهور كبير من مختلف الفئات العمرية يعكس مكانة الموسيقى كجسر للتواصل بين الماضي والحاضر.
كما أشار الموسيقار هاني شنودة إلى أن تكريمه في هذه المناسبة يعد بمثابة رسالة تقدير للفنانين الكبار الذين أسهموا في تشكيل وجدان المصريين، مشددًا على أن الفن الحقيقي لا يموت، بل يظل ممتدًا عبر الأجيال.
الشعب المصري والموسيقى
وخلال حديثه، تناول الموسيقار هاني شنودة العلاقة الخاصة بين المصري والموسيقى، مؤكدًا أن الشعب المصري بطبيعته عاشق للفن، حيث يتفاعل مع جميع الأنماط الغنائية سواء الكلاسيكية أو الحديثة. وضرب مثالًا بتقديم تنوع موسيقي واسع يشبه "الأوبن بوفيه"، ليجد كل مستمع ما يناسب ذوقه ويشعر بالارتباط الوجداني بفنه ووطنه.
وأشار الموسيقار هاني شنودة إلى أن هذا التنوع هو الذي يمنح الحياة الثقافية المصرية تميزها، لافتًا إلى أن الفن الجيد قادر على تعزيز الانتماء الوطني وبث الطاقة الإيجابية في نفوس الناس.
الغناء بين الماضي والحاضر
وفي معرض حديثه عن تطور الغناء، أوضح الموسيقار هاني شنودة أن معايير اختيار المطربين في الماضي كانت مختلفة عن الوقت الحاضر، حيث كان الاهتمام منصبًا على الأغنية البديلة ذات المضمون العميق التي جسدها فنانون كبار مثل محمد منير وعمرو دياب.
وتابع الموسيقار هاني شنودة: "أما اليوم، فقد ظهرت أنماط جديدة مثل أغاني المهرجانات التي أحدثت جدلاً واسعًا، مشيرًا إلى أنه لا يرفض هذا النوع من الفن بشكل مطلق، لكنه يعترض على الكلمات التي تمس الأخلاق أو تسيء إلى صورة مصر".

موقفه من المهرجانات
أكد الموسيقار هاني شنودة أنه ليس ضد المهرجانات كنوع موسيقي، بل على العكس، يرى أن التنوع مطلوب لإثراء الساحة الفنية، إلا أنه شدد على رفضه القاطع للكلمات غير اللائقة أو التي تحمل إساءة للمجتمع، قائلاً إن "كل من كتب شيئًا مسيئًا سيندم عليه يومًا ما"، لأن مصر بلد له تاريخ وقيم راسخة لا تقبل الانحدار الأخلاقي.
وختم الموسيقار هاني شنودة حديثه بالتأكيد على أن الفن في جوهره رسالة إنسانية وأخلاقية قبل أن يكون مجرد وسيلة للترفيه، داعيًا الأجيال الجديدة من الفنانين إلى التمسك بالمبادئ والارتقاء بالذوق العام، بما يليق بتاريخ مصر الثقافي العريق.