المستقلين الجدد: لقاء ترامب بالزعماء العرب والمسلمين لم يسفر عن خطوات ملموسه

أكد حزب المستقلين الجدد بأن لقاء الرئيس ترامب مع القادة العرب وبعض الدول الإسلامية لم يسفر عن خطوات عملية ملموسة لإنهاء الحرب على غزة.
وأكد دكتور هشام عناني بأن الرئيس ترامب تحدث حديثا مكررا عن رغبته لإنهاء الحرب واستعادة الرهائن دون أن يعلن عن خطته في ذلك وهو ما كان معلن قبل الاجتماع وأن تلك الخطة ستعرض على نتانيهو عند زيارته لواشنطن بعد أسبوع في وقت تواصل فيه إسرائيل حرب الإبادة والنقل القسري واستخدام سلاح التجويع ضد المدنيين في غزة.
دعم صمود الشعب الفلسطيني
وأضاف عناني أن إصرار إسرائيل على الاستمرار في توسيع عمليتها العسكرية في مدينة غزة لم يكن ليحدث لولا وجود دعم وضوء أخضر أمريكي، وهو ما يتضح في التصريحات الأمريكية التي تعلن رغبتها في وقف الحرب دون اتخاذ خطوات ملموسة على أرض الواقع.
وأكد الحزب أن الدولة المصرية وقيادتها تحركتا بوعي شديد للحفاظ على ثوابتها، مستغلة اجتماعات الأمم المتحدة لدعم صمود الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته على أرضه، مع الرفض التام لسياسة التهجير.
في خطوة تحمل إشارات دولية واضحة، شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال اجتماع جمعه بقادة دول عربية وإسلامية، على أهمية إنهاء الحرب في قطاع غزة واستعادة الأشخاص المحتجزين، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، فى خبر عاجل لها، ويأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا ملحوظًا في التوترات الإنسانية والسياسية، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
تركيز أمريكي على حل الأزمة الإنسانية في غزة
أكد ترامب خلال الاجتماع أن الولايات المتحدة تعمل على وضع حلول عاجلة لتخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن استعادة المحتجزين تعد أولوية قصوى، إلى جانب ضمان وقف القتال بين الأطراف المتنازعة، وقال الرئيس الأمريكي: "نريد إنهاء الحرب في غزة واستعادة المحتجزين"، في تأكيد واضح على التزام بلاده بالمسار الدبلوماسي لحل الأزمة.
ويأتي هذا الإعلان الأمريكي في وقت يواجه فيه قطاع غزة تحديات كبيرة، تتمثل في نقص الموارد الأساسية وتفاقم الوضع الصحي والإنساني، ما دفع المجتمع الدولي لإصدار بيانات دعوة عاجلة لوقف الأعمال العدائية وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين.
تحركات دبلوماسية مكثفة مع الدول العربية والإسلامية
شهد الاجتماع الذي حضره ترامب قادة من الدول العربية والإسلامية بحثًا في سبل إنهاء الأزمة الحالية، حيث تركزت المناقشات حول آليات الضغط السياسي والدبلوماسي على الأطراف المعنية لوقف إطلاق النار، بالإضافة إلى تعزيز جهود حماية المدنيين وإعادة إعمار المناطق المتضررة.
وأكد ترامب أن التعاون بين الولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية ضروري لتقليل الخسائر البشرية وتحقيق الاستقرار في المنطقة. وشدد على أن هذه الخطوات ليست مجرد تصريحات سياسية، بل تأتي ضمن خطة عملية تتضمن مراقبة دقيقة للتطورات على الأرض وتنسيق جهود إغاثية عاجلة مع الجهات الإنسانية الدولية.
أهمية المبادرات الأمريكية في دعم السلام الإقليمي
يُنظر إلى موقف ترامب الحالي على أنه محاولة لإعادة الولايات المتحدة إلى طاولة الوساطة بشكل أكثر فعالية في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، بعد سلسلة من التوترات التي شهدها الملف الإقليمي خلال السنوات الماضية.
دعم دولي واسع للمبادرة الأمريكية
واستقبلت بعض الدول العربية والإسلامية تصريحات ترامب بإيجابية، معتبرة أنها تعكس اهتمامًا أمريكيًا ملموسًا بالوضع الإنساني والسياسي في غزة. واعتبرت هذه الدول الاجتماع فرصة لتقوية التنسيق مع واشنطن، ووضع آليات مشتركة لمواجهة تداعيات الأزمة.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر دبلوماسية: "المحادثات الأمريكية مع القادة العرب والإسلاميين تهدف إلى تحقيق وقف لإطلاق النار يراعي حقوق المدنيين، مع التركيز على تقديم مساعدات عاجلة للسكان المتضررين وإعادة بناء ما دمرته الحرب".
التأكيد على استعادة المحتجزين كأولوية قصوى
وشكل ملف المختطفين والمحتجزين في غزة أحد المحاور الأساسية للاجتماع، حيث أكد ترامب أن استعادة هؤلاء الأشخاص تمثل أولوية لا تقل أهمية عن الجهود الرامية إلى وقف القتال، وأوضح أن الولايات المتحدة تعمل بشكل مباشر مع الجهات الإقليمية والدولية لتحديد أماكن المحتجزين وضمان إطلاق سراحهم بأمان.
وأضاف أن هذا الملف يحظى بدعم دولي واسع، باعتباره عنصرًا أساسيًا في إعادة الاستقرار للمنطقة وخلق بيئة سياسية أكثر أمانًا لجميع الأطراف المعنية.
دعوات للضغط على الأطراف المعنية
اختتم ترامب تصريحاته بالتأكيد على ضرورة ممارسة ضغط دبلوماسي وسياسي على الأطراف المعنية في الصراع لوقف العنف وحماية المدنيين. وأكد أن التعاون الإقليمي والدولي هو السبيل الأنجع لضمان تحقيق نتائج ملموسة على الأرض، بما في ذلك إعادة المحتجزين وتقديم المساعدات الإنسانية الطارئة.