عاجل

4 ركعات بتسليم واحد.. ما هي صلاة الزوال وكيف تصلى؟

صلاة الزوال
صلاة الزوال

أكدت دار الإفتاء أن صلاة الزوال تُعد من النوافل المستحبة التي واظب عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهي صلاة تؤدى بعد زوال الشمس مباشرة وقبل صلاة الظهر، مشيرة إلى أن فضلها ثابت في السنة النبوية، وأنها من فضائل الأعمال التي يُثاب المسلم على المداومة عليها.

الإفتاء: صلاة الزوال من فضائل الأعمال.. والأمر فيها واسع بين الفقهاء

وأوضحت الدار في بيان لها أن صلاة الزوال وردت فيها أحاديث تبين مكانتها، منها ما رواه الإمام أحمد عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفْتَحُ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ فَلَا تُرْتَجُ حَتَّى يُصَلَّى الظُّهْرُ، فَأُحِبُّ أَنْ يَصْعَدَ لِي فِيهَا خَيْرٌ». وأشارت الدار إلى أن هذا يدل على استحباب المحافظة عليها لما فيها من القرب من الله تعالى.

وبيّنت دار الإفتاء أن الفقهاء اختلفوا في تحديد المراد من صلاة الزوال، هل هي سنة مستقلة بذاتها، أم هي عين سنة الظهر القبلية؟ فذهب الحنفية إلى أنها ليست سنة مستقلة، وإنما هي نفس سنة الظهر الراتبة التي تصلى قبلها، وعددها أربع ركعات بسلام واحد. واستدلوا بحديث أم حبيبة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَلَّى قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا وَبَعْدَهَا أَرْبَعًا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ» رواه الترمذي وابن ماجه.

في المقابل، رجح الشافعية والحنابلة أن صلاة الزوال سنة مستقلة غير سنة الظهر القبلية، وعددها أربع ركعات – وقيل ركعتان – تصلى بتسليم واحد في آخرهن، ويكون وقتها بعد ميل الشمس عن وسط السماء مباشرة وقبل أداء صلاة الظهر.

وأضافت الدار أن هذه الخلافات الفقهية تعود إلى اختلاف أنظار العلماء في الجمع بين الأحاديث الواردة، مؤكدة أن مثل هذه المسائل تدخل في باب فضائل الأعمال الذي يسع فيه الخلاف، ولا إنكار فيه.

وشددت دار الإفتاء على أن فضل النوافل عظيم، فهي سبب لمحبة الله تعالى وقرب العبد منه، كما ورد في الحديث القدسي: «وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه»، موضحة أن صلاة الزوال من جملة هذه النوافل التي تُضاعف الأجر وتزيد في القرب من الله.

وختمت الدار بيانها بالتأكيد على أن من صلى صلاة الزوال أربعًا بعد الزوال فقد أحيا سنة نبوية عظيمة، ومن اقتصر على سنة الظهر القبلية أربعًا فقد نال الأجر أيضًا، والعبرة في ذلك حيث يجد المسلم قلبه ويستطيع المداومة على العبادة دون مشقة أو تضييق.

تم نسخ الرابط