عاجل

في ذكرى ميلادها.. درية أحمد اعتزلت الفن بسبب ابنتها سهير رمزي

درية أحمد
درية أحمد

تحل اليوم، 24 سبتمبر، ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة درية أحمد، التي وُلدت في مثل هذا اليوم عام 1923، لتصبح واحدة من أبرز الممثلات والمطربات اللاتي تركن بصمة خاصة في تاريخ الفن المصري. 

وعلى الرغم من صعوبة المنافسة في زمن امتلأ بأصوات قوية ومميزة، نجحت درية أحمد في أن تجد لنفسها مكانًا مميزًا، بفضل خفة صوتها وروحها المرحة التي انعكست على أعمالها.

بدايات غنائية مميزة

لم يكن ظهور صوت يحمل طابع البهجة والمرح أمرًا سهلًا في ذلك الوقت، لكن درية أحمد استطاعت أن تفرض حضورها. ومن أبرز أغانيها التي ارتبط بها الجمهور أغنية “دقّي يا مزيكا” ضمن أحداث فيلم “حسن وماريكا” عام 1959، وهي الأغنية التي لحنها الموسيقار سيد مكاوي وكتب كلماتها الشاعر فتحي قورة. ورغم نجاحها الكبير، ظل هذا التعاون الوحيد بين درية ومكاوي، لكنه كان كافيًا ليثبت قدرتها على تقديم لون مختلف ومبهج.

بطولات سينمائية وأدوار متنوعة

لم تقتصر مسيرة درية أحمد على الغناء فقط، بل برعت أيضًا في التمثيل، حيث قدمت مجموعة من البطولات السينمائية التي رسخت صورتها كوجه محبب للجمهور، خاصة في أدوار “بنت البلد”. ومن أبرز أفلامها: الناس مقامات، نحن بشر، الدم يحن، دلوني يا ناس، خضرة والسندباد القبلي، توبة، العاشق المحروم، حسن وماريكا، ماكانش ع البال، الطائشة، كليوباترا.

كما غنت في عدد من هذه الأعمال، مقدمةً أغنيات خفيفة ما زالت عالقة في ذاكرة الجمهور، مثل: “خلاص يا قلبي خلاص”، و”عارف والعارف لا يعرف”، و”دلوني يا ناس دلوني”.

أمومة وحياة شخصية

على الصعيد الشخصي، تزوجت درية أحمد من المنتج والموسيقار محمد عبد السلام نوح، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة، الفنانة سهير رمزي، التي أصبحت فيما بعد واحدة من أشهر نجمات السينما المصرية.

لكن علاقتها بابنتها لم تخلُ من مواقف صعبة، حيث روت سهير رمزي في لقاء تليفزيوني ببرنامج “100 سؤال” أن والدتها غضبت منها بشدة بعد علمها بأنها أقدمت على الإجهاض أكثر من مرة في بداية حياتها الزوجية، خوفًا من أن يأتي طفل يشاركها في حب والدتها لها. وأكدت سهير أنها ندمت على هذا الفعل الذي وصفته بـ”الجريمة”، داعية الله أن يسامحها.

كما كشفت سهير رمزي أن والدتها اعتزلت الفن خصيصًا من أجلها، قائلة: “فوجئت بوالدتي تتخذ قرار الاعتزال وتقول لي: لا أنا هقعدلك إنتي بقى.. أروح وأجي معاكي وأشوفك بتعملي إيه”.

الرحيل والإرث الفني

رحلت الفنانة درية أحمد عن عالمنا في 30 أبريل 2003، لكنها تركت وراءها إرثًا فنيًا مهمًا في السينما والغناء، حيث جمعت بين خفة الظل، والقدرة على تجسيد شخصيات قريبة من الجمهور، وصوت غنائي يحمل البهجة والمرح.

تم نسخ الرابط