عاجل

مسؤول فلسطيني: البنية التحتية في غزة "كارثية" والأوضاع الصحية صعبة للغاية

 غزة
غزة

قال سامي حجاوي، وزير الحكم المحلي الفلسطيني، إن الأوضاع الإنسانية والبنية التحتية في قطاع غزة "كارثية"، مشيراً إلى أن البلديات تعمل في ظل ظروف صعبة للغاية، مع تدمير مقراتها ونقص حاد في الخدمات الأساسية.

25% فقط من احتياج المياه في غزة

وأوضح حجاوي خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز أن البلديات في قطاع غزة، ومنها بلدية غزة التي تعمل في ظل اجتياح الاحتلال، تعاني من شح حاد في المياه، مشيرا إلى أن المتوفر حالياً لا يكفي سوى 25% فقط من الاحتياج اليومي للسكان.

وأضاف أن هناك "أموراً صحية صعبة" نتيجة فيضان مياه الصرف الصحي في الشوارع بعد التدمير الشامل والعدوان المستمر، منوها إلى أن البلديات تعمل بالحد الأدنى من الإمكانيات لتقديم خدمات المياه وإزالة الأنقاض المتراكمة.

تنسيق مع "الأونروا" وخطط للإعمار

وأكد حجاوي أن هناك تنسيقاً وعملاً مستمراً مع المنظمات الدولية، مثل الأونروا واليونيسيف، رغم الصعوبات والقيود المفروضة على دخول الإمدادات، مشيرا إلى أن جهوداً تبذل حالياً لرفع الأنقاض وإزالة الخسائر بمساهمة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).

ولفت الوزير إلى أن مؤتمر حل الدولتين الذي انطلق مؤخراً بحث خطة الإعمار العربي التي أقرها مؤتمر القمة العربي بالقاهرة في مارس الماضي، مضيفا أن الحكومة الفلسطينية لديها 56 برنامجاً تنفيذياً لإعادة الحياة للمرافق الرئيسية، إلى جانب 350 مشروعاً تفصيلياً جاهزاً للانطلاق فور وقف العدوان.

الضفة الغربية: عدوان وبطالة متفاقمة

وتطرق الوزير إلى الأوضاع في الضفة الغربية، قائلاً إنها "صعبة جداً" بسبب العدوان المستمر من جيش الاحتلال والمستوطنين، ومصادرة الأراضي وتخريب البنى التحتية.

 ونوه إلى أن العدوان على مخيمات طولكرم ونور شمس وجنين، أجبر حوالي 25 ألف مواطن على ترك بيوتهم، مؤكدا أن الأوضاع تسببت في بطالة كبيرة جداً، مما أدى إلى تدني الجباية في البلديات التي تعتمد على هذه الرسوم.

وأضاف أن البلديات تواجه أزمة كبيرة بسبب الركود الاقتصادي وقرصنة أموال المقاصة من قبل حكومة الاحتلال، وهي الأموال التي تجاوزت 3 مليارات دولار.

رسالة ثبات: "الضوء في نهاية النفق المظلم"

اختتم الوزير حجاوي رسالته بالتأكيد على صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه ورفضه لمخططات التهجير، مضيفا: "الشعب الفلسطيني الصامد ومصمم على مواجهة كل التحديات".

وأكد أن القيادة والشعب الفلسطيني يتطلعون إلى نتائج إيجابية للاعترافات الدولية الأخيرة، والتي وصل عددها إلى 155 دولة، داعيا إلى استمرار الدعم العربي، مثمناً الدور المحوري لـ مصر والأردن والمملكة العربية السعودية في مساندة حقوق الشعب الفلسطيني.

تم نسخ الرابط