إزاي تتعاملي مع الزوج البخيل؟.. الداعية فاطمة عنتر توضح| خاص

أكدت الدكتورة فاطمة عنتر الواعظة بوزارة الأوقاف أن البخل من أخطر الصفات التي تهدد استقرار الحياة الزوجية، إذ لا يقتصر أثره على الجانب المادي فقط، بل يمتد ليؤثر على مشاعر المودة والرحمة بين الزوجين.
وأشارت عنتر في تصريحات خاصة ل " نيوز رووم "، إلى أنه إذا ظهر على الخاطب سلوك البخل، فإن النصيحة الأهم للفتاة هي التوقف عن إتمام الزواج، لأن البخل طبع يصعب تغييره ويُعرّض الحياة الزوجية لمشكلات كبيرة.
وفيما يتعلق بالزوجة، شددت الداعية على أهمية التعامل بوعي وحكمة، موضحة أن:
• الصبر واحتساب الأجر عند الله من أعظم ما يعين الزوجة.
• الحوار الهادئ وإشراك أطراف حكيمة عند الحاجة قد يسهم في حل الخلاف.
• عرض احتياجات الأسرة بصورة عملية تعود بالنفع على الزوج نفسه يساعد على تقبّلها.
• في بعض الحالات يمكن للأبناء الكبار أن يعبّروا عن مطالبهم مباشرة
ووجهت رسالة واضحة للأزواج الذين يقصرون في النفقة، مؤكدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قد حدد حقوق الزوجة والأبناء، وجعل النفقة في مقدمة هذه الحقوق، فهي واجب شرعي على الرجل تجاه أسرته.
وأضافت أن قوله تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ﴾ لا يتحقق إلا بالقيام بواجب الإنفاق والرعاية، مشيرة إلى أن بخل الزوج يضعف من هذه القوامة التي شرعها الله عز وجل.
وأكدت أن النفقة لا تعني الترف أو الإسراف، وإنما هي بقدر الاستطاعة، استنادًا إلى توجيه النبي صلى الله عليه وسلم: “على قدر طاقتك”. ومن ثم، فإن الزوج البخيل رغم استطاعته، إنما يضيّع حقًا واجبًا ويعرّض أسرته للضيق والاضطراب.
وختمت عنتر رسالتها بدعوة الأزواج إلى تقوى الله في أسرهم، والحرص على الإنفاق باعتباره عبادة وقربة، تعود على الرجل بالبركة في ماله وبيته
ما حكم الدين في تجسس الزوج على زوجته أو العكس
التجسس بين الزوجين أو محاولة كشف خصوصيات أحدهما الآخر أمر محرَّم شرعًا، إذ إن الأصل أن يقوم كل طرف برعاية حق شريكه وحسن الظن به، مع الحرص على التعاون في الخير والطاعة. وإذا ساورت أحد الزوجين شكوك تجاه الآخر، فالمطلوب أن يلجأ إلى المصارحة بروح الإصلاح والنصح، وتذكير الطرفين بما أوجبه الله تعالى من المعاشرة بالمعروف
المنهيات والمحظورات المترتبة على التجسس على المكالمات الهاتفية بين الزوجين
امتنَّ الله تعالى على عباده بنعمة الزواج، وجعلها من آياته الدالة على حكمته؛ إذ قال سبحانه: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21]. وعَظَّم شأن عقد النكاح، وسمَّاه بالميثاق الغليظ، فقال جل شأنه: ﴿وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾ [النساء: 21]، وأمر سبحانه بحسن المعاشرة بين الزوجين فقال: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [النساء: 19]. وهذا كلّه يؤكد أن أساس العلاقة الزوجية قائم على الثقة المتبادلة، وحسن الظن، وغضّ الطرف عن الزلات والهفوات، حتى تستقيم الحياة على المودة والرحمة.
فإذا دخَل الشك وسوء الظن بين الزوجين، وتحوَّلت العلاقة إلى تتبعٍ للعورات وتجسسٍ على الخفايا، اختلت الحكمة التي قصدها الشرع من الزواج، وزالت الطمأنينة التي أرادها الله. وما قد يطرأ عند بعض الأزواج من غيرةٍ مفرطة أو شكوكٍ بلا دليل، فيدفعه ذلك إلى التجسس على المكالمات الهاتفية أو مراقبة المراسلات الخاصة لشريك حياته؛ فإن هذا السلوك يُعَد عدوانًا شرعيًّا، وانتهاكًا للحرمة، وفتحًا لباب الشيطان ليُفسد ما بين الزوجين من ألفة ووئام.