الثروة 60% حظ.. سميح ساويرس يكشف سر انجذابه لعالم السينما

في حوار حمل الكثير من المصارحة والجرأة، تحدث رجل الأعمال المصري سميح ساويرس عن فلسفته الخاصة في الحياة، المال، وحتى الفن، تصريحات ساويرس لم تخلُ من الجدل، خاصة حين أرجع تكوين الثروة إلى "الحظ" أكثر من الذكاء أو التخطيط، مؤكداً أن السعي وراء الكماليات لم يعد يعني له شيئاً، بينما المغامرة في السينما باتت تشغله أكثر من صفقات البورصة.
الحظ قبل الذكاء
ساويرس فاجأ الجميع حين قال خلال لقاء خاص مع الإعلامية مني الشاذلي، إن 60% من تكوين الثروة يعتمد على الحظ، بينما لا يمثل الذكاء أكثر من 13% فقط ،وأضاف بلهجة ساخرة:
"هناك أشخاص على درجة عالية من الذكاء، لكنهم لم يصبحوا أثرياء، وبالتالي فكرة أن الذكاء وحده كفيل بجلب المال مجرد كلام فارغ".
من الماديات إلى البساطة
ورغم أنه ينتمي إلى واحدة من أشهر العائلات الثرية في مصر، فإن ساويرس اعترف أنه مع مرور الوقت تحرر تدريجياً من هوس الماديات. وقال:"السعي وراء الأشياء الباهظة لم يعد يمنحني السعادة، فالشيء طالما يؤدي الغرض فلا داعي لاستبداله أو شراء ما هو أفخم. المتعة الحقيقية تكمن في الأمور الأبسط بكثير".
وكأن رجل الأعمال المخضرم يوجه رسالة ضمنية إلى جيل جديد يلهث وراء المظاهر، بينما هو نفسه قرر أن ينسحب من هذا السباق.
السينما تغري الملياردير
لكن المفاجأة الأكبر كانت عندما كشف ساويرس عن شغفه الجديد: عالم السينما، وأكد أن تجربة مهرجان الجونة السينمائي غيّرت نظرته تماماً، إذ خرج من المهرجان بإيمان قوي أن هذه الصناعة تستحق الاستثمار والمغامرة.
وقال إنه اتخذ بالفعل قرار إنتاج فيلم جديد، في خطوة قد تكون بداية فصل مختلف في مسيرته بعيداً عن المعادلات المالية البحتة ، بالنسبة له، الفن ليس مجرد ترفيه بل مساحة تعكس القيم الإنسانية وتترك أثراً يتجاوز حدود الأرباح.
ساويرس ختم حديثه برسالة لافتة :"الثروة ليست هدفاً في حد ذاتها، وإنما وسيلة لفتح آفاق جديدة القيمة الحقيقية للإنسان تكمن في الأثر والمعنى الذي يتركه وراءه".
وبينما يرى كثيرون أن المال هو النهاية، يبدو أن رجل الأعمال الشهير اختار أن يعتبره مجرد وسيلة للانطلاق نحو تجارب أكثر إنسانية وشغفاً.