من غير ضرب ولا صريخ.. بدائل أخرى لتأديب سلوك الطفل

ينتهك الضرب التأديبي حقوق الأطفال المتعلقة بسلامتهم الجسدية وكرامتهم الإنسانية ويمكن أن يؤثر هذا سلبًا على حقوقهم في التعليم والنمو والصحة، مسببًا لهم أذىً جسديًا ونفسيًا جسيمًا.
لذا من المهم تجنب هذا الأمر، وهناك طرق إيجابية لتعليم الأطفال أو تقويمهم أو تأديبهم، تُحسن نموهم وتُساعدهم على بناء علاقات قائمة على الثقة والاحترام المتبادل، وتُغني عن استخدام العقاب البدني، فيما يلي أهمها:-
1- تأديب الطفل باستخدام الوقت المُستقطع
يرسل ضرب الأطفال عند اقتراف السلوك السيئ، خاصة العدواني، رسالة مختلطة له في تمييز الصواب من الخطأ؛ لأنه حينها سوف يتساءل لماذا لا بأس أن تضربه، لكن ليس من المناسب له أن يضرب هو أخاه بدوره.
لذا يمثل الوقت المستقطع بديلاً أفضل بكثير لتأديب الطفل وتعليمه أنه قد اقترف سلوكاً غير مقبول وعند القيام به بشكل صحيح، فإن الوقت المستقطع يعلم الأطفال كيفية تهدئة نفسه والتفكير في تصرفاته، وهي مهارة حياتية مفيدة للغاية.
2- الحرمان من المكافآت
الهدف ليس معاقبة طفلك لإجباره على الخضوع وسماع أوامرك، ولكن مساعدته على تعلم اتخاذ خيارات أفضل للمستقبل، وهذا يتطلب الممارسة والاستمرارية.
ومع ذلك، إذا اتخذوا قرارًا سيئُا، يجب أن يتعلموا أن النتيجة هي فقدان امتياز ما من امتيازات حياتهم، ويجب أن تكون الخسارة مرتبطة بالسلوك.
3- توضيح السلوكيات الحميدة والتوقعات المطلوبة
يلفت موقع منظمة الأمم المتحدة للطفولة UNICEF، إلى أن إحدى أهم طرق تربية الطفل الإيجابية، هي إخبار طفلك بما تريده بالضبط، لأن ذلك يُعد أكثر فاعلية من إخباره بما لا يجب فعله فقط.
4- توضيح العواقب الواقعية بهدوء
جزء من تربية وتأديب الطفل ومساعدته على النمو والنُضج هو من خلال تعليمه أنه إذا فعل شيئاً معيناً، يمكن أن يحدث شيء ما نتيجة لذلك، ويُعد تحديد هذا لطفلك هو عملية بسيطة تشجعه على تعزيز السلوك الجيد وتعليمه المسؤولية وتبعات الأمور.
5- إشباع حاجة الطفل في الحصول على الانتباه
يحتاج الأطفال إلى الحصول على الاهتمام؛ لذلك إذا لم تُشبع رغبة الطفل بالاهتمام الإيجابي، سيبحث الأطفال عن أي اهتمام يمكنهم الحصول عليه، حتى من خلال استثارة الاهتمام السلبي عند طريق ارتكاب الكوارث والمشكلات.
سوف يقومون بسلوكيات تُثير غضبنا واستفزازنا لأنه بالنسبة للطفل، حتى الانتباه السلبي هو طريقة للحصول على الاهتمام الذي يتوق إليه من والديه.