البحوث الفلكية: لا خطر من الكويكب FA22-2025 حالياً أو مستقبلاً

أكد الدكتور أحمد شكري، الأستاذ المساعد بقسم الفلك في المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الكويكب المعروف باسم FA22 2025، والذي تم اكتشافه لأول مرة في مارس الماضي بواسطة تلسكوب «بان ستارز» في جزر هاواي، قد مر بسلام قرب كوكب الأرض ولن يشكل أي خطر في المستقبل.
عدم رصد الكويكب وقت اكتشافه
وأوضح شكري، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «هذا الصباح»، المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن الكويكب لم يُرصد في وقت اكتشافه بسبب قربه من الشمس، ما صعّب عملية تصويره، إلا أن أفضل وقت لرصده كان يوم 18 سبتمبر الجاري، عندما وصل إلى أقرب نقطة من الأرض على مسافة تعادل ضعف المسافة بين الأرض والقمر، مشيرا إلى أن رصده يتطلب تلسكوبات متطورة نظرا لضعف شدة إضاءته.
مخاوف من الاصطدام
وحول المخاوف من اصطدامه بالأرض، طمأن شكري بأن الكويكب لا يمثل أي تهديد، وقد غادر بالفعل متجهًا نحو مداره حول الشمس. كما أضاف أن مروره التالي بالقرب من الأرض سيكون في عام 2089، لكنه سيظل على مسافة آمنة.
واختتم بأن متابعة مثل هذه الكويكبات تمثل أهمية علمية كبيرة، وتشكل فرصة ممتعة للباحثين والهواة لرصد حركة الأجرام السماوية والتعرف على خصائصها وسلوكها.
في سياق آخر، قال العلماء إن المكونات الأساسية للحياة على الأرض ربما جاءت من الفضاء الخارجي، وقد تكون موجودة في كل مكان في الكون، وفق رسيا اليوم .
أصل الحياة على الأرض
وفي دراسة حديثة، اكتشف العلماء جزيئات عضوية معقدة في قرص حول "نجم أولي" (نجم حديث الولادة) وهذه الجزيئات هي اللبنات الأساسية للحياة، حيث تتحول لاحقا إلى سكريات وأحماض أمينية تشكل الكائنات الحية والنباتات المحيطة بنا.
وسبق أن رصد العلماء مثل هذه الجزيئات العضوية المعقدة في أماكن أخرى، لكن الاكتشاف الجديد يكشف عن حلقة مفقودة غامضة، قد تشير إلى أن الحياة أكثر انتشارا في الكون مما نعتقد.
وعندما يتحول النجم الأولي البارد إلى نجم شاب محاط بقرص من الغبار والغاز، تكون هذه عملية عنيفة تشمل إشعاعات قوية وطردا للغاز.
اكتشاف علمي مذهل حول أصل الحياة على الفضاء الخارجي
وكان العلماء يخشون أن تؤدي هذه الظروف القاسية إلى "إعادة ضبط" المركبات الكيميائية حول النجم، ما يعني ضرورة تشكلها من جديد في الأقراص التي تتشكل فيها الكواكب، لكن النتائج الجديدة تشير إلى أن الجزيئات المعقدة يمكنها الصمود خلال هذه العملية، ما يعني انتقالها إلى الأقراص الكوكبية اللاحقة.
نشرت هذه النتائج في دراسة جديدة بعنوان "البحث العميق عن الجزيئات العضوية المعقدة في القرص الكوكبي الأولي لـ V883 Ori" بدورية The Astrophysical Journal Letters.