عاجل

دراسة تكشف: الأرض امتلكت حلقات مثل كوكب زحل.. ما القصة؟

كوكب زحل
كوكب زحل

هل يمكن أن تكون الأرض قد امتلكت يومًا حلقات مشابهة لتلك التي تزين كوكب زحل؟ هذا ما تشير إليه دراسة حديثة، حيث يُعتقد أن الأرض ربما كانت محاطة بحلقة من الحطام الفضائي قبل 466 مليون سنة، وهو ما قد يكون أثر بشكل كبير على المناخ العالمي حينها.

وفقًا للجمعية الفلكية بجدة، فإن هذه الفترة تُعرف باسم الأوردوفيشيان، وهي إحدى العصور الجيولوجية التي شكلت جزءًا مهمًا من حقبة الحياة القديمة. 

امتدت هذه الفترة لنحو 42 مليون سنة بين 485 مليون سنة و443 مليون سنة مضت، وكانت الأرض حينها تشهد ازدهارًا بيولوجيًا ملحوظًا، إلا أنها تعرضت أيضًا لسلسلة من الاصطدامات النيزكية العنيفة.

كيف تكونت هذه الحلقات؟
 

تشير الدراسة إلى أن هذه الحلقة قد تكونت نتيجة تحطم كويكب ضخم، مما أدى إلى انتشار كميات هائلة من الغبار والركام حول الأرض. 

كان هذا الحدث جزءًا مما يُعرف بـ الارتفاع المفاجئ للاصطدامات في الأوردوفيشيان، وهي فترة شهدت زيادة كبيرة في عدد النيازك التي ضربت الكوكب.

الدلائل الجيولوجية على هذه الاصطدامات لا تزال واضحة حتى يومنا هذا، حيث تم العثور على 21 فوهة نيزكية محفوظة في الطبقات الحجرية القديمة. 

اللافت أن هذه الفوهات تتركز ضمن نطاق 30 درجة من خط الاستواء، وهو ما قد يشير إلى وجود جسم سماوي أثر على توزيع هذه الاصطدامات.

تأثير الحلقات على المناخ


يعتقد العلماء أن هذه الحلقات لم تكن مجرد مشهد كوني مذهل، بل ربما لعبت دورًا رئيسيًا في تغيير المناخ العالمي. 

فوجود هذا الحطام الفضائي كان يعني أن الغبار الناتج عن الاصطدامات استمر في الغلاف الجوي لفترة طويلة، مما أدى إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة بمتوسط 8 درجات مئوية. 

هذا التأثير ربما ساهم في بداية فترة التجمد الكبرى، وهو حدث مناخي أدى إلى انخفاض كبير في درجات الحرارة حول العالم.

ماذا يعني هذا الاكتشاف؟


إذا صحت هذه النظرية، فإنها تضيف بعدًا جديدًا لفهمنا للعوامل الكونية التي تؤثر على مناخ الأرض. فالاصطدامات النيزكية لم تكن مجرد أحداث معزولة، بل ربما كان لها تأثيرات بعيدة المدى على تطور الحياة على الكوكب.

 مثل هذه الدراسة تفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث لفهم كيفية تأثير الظواهر الفلكية القديمة على الأرض، وربما حتى كيفية تأثير الاصطدامات المستقبلية على المناخ.

ورغم أن هذه الحلقات لم تستمر لفترة طويلة، إلا أنها كانت كفيلة بترك أثر واضح على الأرض، وربما لو كنا نعيش حينها، لكنا شهدنا مشهدًا مذهلًا لم يُرَ إلا على كوكب زحل اليوم.

تم نسخ الرابط