مقتل عشرات المصلين في استهداف مسجد بالفاشر.. مفتي الجمهورية: جريمة كبرى

أدان أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الهجوم الآثم الذي استهدف مسجدًا بمدينة الفاشر في جمهورية السودان الشقيق، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين، مؤكدًا أن الاعتداء على المصلين داخل بيوت الله يُعَد جريمة كبرى، وانتهاكًا صريحًا لحرمتها، ومخالفةً لما أجمعت عليه الشرائع السماوية من حرمة الدماء وحفظ دور العبادة.
مفتي الجمهورية يدين الهجوم على مسجد بمدينة الفاشر بجمهورية السودان
ويشدد مفتي الجمهورية على تضامنه الكامل مع السودان الشقيق قيادةً وشعبًا في مواجهة هذا المصاب الأليم، معربًا عن خالص تعازيه لأسر الضحايا، سائلًا الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ السودان وسائر بلاد المسلمين من كل سوء وفتنة.
الاحتفاء باليوم العالمي للسلام
في سياق منفصل، أكد أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للسلام، الذي يوافق الحادي والعشرين من سبتمبر من كل عام، أن السلام قيمة عليا وغاية إنسانية كبرى، دعت إليها جميع الشرائع السماوية، وفي مقدمتها الإسلام الحنيف، الذي جعل من السلم سبيلًا لحفظ النفوس وصون الكرامة الإنسانية، وبناء المجتمعات على أسس العدل والتعاون.
وأوضح مفتي الجمهورية أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة المكلومة يمثل المشهد الأوضح الذي يُختبر فيه صدق العالم في دعواه عن السلام، مؤكدًا أن هذا اليوم العالمي يفقد معناه ومغزاه إن لم يكن موجَّهًا بالأساس إلى رفع الظلم الواقع على الأبرياء، ووقف آلة الحرب والقتل التي تحصد أرواح المدنيين بلا رحمة.
وشدد المفتي على أن الاحتفاء باليوم العالمي للسلام لا يستقيم مع التغاضي عن جرائم الاحتلال والعدوان المستمرين، وأن الصمت الدولي عن الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني يكشف عن ازدواجية المعايير وتناقض الشعارات المرفوعة مع الواقع الأليم الذي يعيشه أهل غزة، مشيرًا إلى أن السلام العادل والشامل لا يتحقق إلا بإحقاق الحقوق، ونصرة المظلومين، وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بحرية وأمن على أرضه.
ويختتم مفتي الجمهورية، أن قيم السلام يجب ألّا تظل مجرد شعارات تتردد من حين إلى آخر، بل ينبغي أن تتحول إلى التزام دائم يوجّه السياسات الدولية ويعكس إنسانية الشعوب، ويضمن مستقبلًا آمنًا للأجيال القادمة، بعيدًا عن سياسات الحروب والقوة والهيمنة.