تتحدث أثناء نومك! السبب الذي يجعلك تفعل هذا وطرق العلاج

من المعتاد أن الأشخاص يفتحون أفواههم بمجرد فتح أعينهم، ولا يتوقفون عن الثرثرة حتى يعودوا إلى فراشهم للنوم، لو استطاعوا التحدث أثناء النوم، لفعلوا على الأرجح، ولكن الغريب هو التحدث أثناء النوم والذي يُعرف باضطراب النوم.
ويكون ذلك مزعجًا للغاية، لكل من المتحدث أثناء النوم ورفقائه في السكن، ولكن لماذا يحدث ذلك؟ ماذا يمكنك فعله حيال ذلك؟ وهل هو وراثي؟
لماذا تتحدث أثناء نومك؟
يمكن أن يحدث التحدث أثناء النوم لأي شخص، حتى أن 5% من البالغين وحوالي نصف الأطفال يفعلون ذلك بانتظام، ويمكن أن يكون سببه الاكتئاب، أو الحرمان من النوم ، أو التوتر، أو الحمى، بالإضافة إلى ذلك، قد يكون أحد الآثار الجانبية لنوبات الهلع، أو الخدار، أو انقطاع النفس النومي.
بشكل عام، يُعد التحدث أثناء النوم مزعجًا بعض الشيء، ولكنه لا يتطلب علاجًا إضافيًا، ومع ذلك، إذا كنت تتحدث أثناء النوم لفترة طويلة وتعاني أنت و رفاقك في المنزل كثيرًا من هذا، فيمكنك استشارة طبيب للتحقق مما إذا كان سبب التحدث أثناء النوم هو اضطراب نوم آخر أو توتر شديد.
هل التحدث أثناء النوم وراثي؟
التحدث أثناء النوم ليس وراثيًا بشكل مباشر، ومع ذلك، غالبًا ما نرى أن أطفال الآباء الذين يتحدثون أثناء النوم يفعلون ذلك بانتظام في مرحلة البلوغ، وكما هو الحال مع العديد من اضطرابات النوم، لا يمكن تفسير التكلم أثناء النوم وراثيًا بشكل مباشر.
ولكن عند التفكير في مسببات الاضطراب، يمكننا استنتاج بعض الأمور بناءً على جينات الشخص، أي المادة الوراثية، على وجه الخصوص، تنتقل الجينات التي تؤثر على قابلية الشخص للقلق والاكتئاب والتوتر من أحد الوالدين إلى الطفل عندما يُصاب كلاهما باضطراب في النوم، ومع ذلك، فإن زيادة الحساسية للتوتر والاكتئاب والقلق لا تؤدي مباشرةً إلى الإصابة باضطراب النوم، بل تزداد احتمالية الإصابة بشكل طفيف.
ماذا يمكنك أن تفعل للتوقف عن التحدث أثناء نومك؟
التحدث أثناء النوم هو في الأساس عرض لمشكلة أخرى، فمعالجة ذلك ستقلل أو حتى توقف الكلام غير المفهوم أثناء النوم.
يمكن علاج معظم الأسباب غير الخطيرة التي تؤدي إلى التحدث أثناء النوم من خلال الاهتمام بنظافة النوم الصحية، ويشمل ذلك مواعيد نوم ثابتة (بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع)، وممارسة الرياضة بشكل كافٍ، والامتناع عن الكافيين والنيكوتين في المساء، وتجنب الوجبات الدسمة قبل النوم ببضع ساعات، وإبعاد الضوء الأزرق (الهواتف والأجهزة اللوحية) عن غرفة النوم، وبيئة هادئة ومظلمة مع سرير ومرتبة ووسادة مناسبين، واتباع طقوس نوم ثابتة.