أستاذ اجتماع: غياب برامج الأطفال زاد من خطورة التنمر

أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن التنمر يمثل أحد أخطر السلوكيات التي تهدد تكوين شخصية الطفل وتضعف ثقته بنفسه، مشيرًة إلى أن غياب البرامج الهادفة الموجهة للأطفال مثلما كان في الماضي مع "بابا شارو" و"أبلة فضيلة" ساهم في ترك فراغ تربوي خطير ملأته مشاهد العنف في بعض الأعمال الدرامية.
تأثير العنف والمشاهد الدموية على الطفل
وأوضحت "خضر" في تصريحات خاصة لـ"نيوز روم"، أن الأطفال يتأثرون بشكل مباشر بما يشاهدونه على الشاشات، لافتًة إلى أن العنف والمشاهد الدموية تجعلهم أكثر قابلية لاكتساب سلوكيات عدوانية أو ممارسات التنمر داخل المدارس والمجتمع.
دور الأسرة أساسي في مواجهة هذه الظاهرة
وشددت أستاذة علم الاجتماع، على أن دور الأسرة أساسي في مواجهة هذه الظاهرة، من خلال تعزيز الثقة بالنفس لدى الأبناء والتدخل المباشر عند تعرضهم للتنمر، مع ضرورة وجود متابعة مستمرة من أولياء الأمور داخل مجالس الآباء، وعدم الاكتفاء بترك الأطفال دون إشراف حقيقي.
وأوضحت، أن مواجهة التنمر تحتاج إلى تكاتف الأسرة والمدرسة والإعلام معًا، لإعادة بناء الوعي وتوفير بيئة آمنة وصحية للأطفال تضمن لهم التوازن النفسي والانتماء.
وتزامنًا مع حملة ضد التنمر التي يتبناها موقع «نيوز رووم» نستعرض فيما يلي ما يمكنك فعله لحماية طفلك من التنمر قبل العودة للدراسة:-
أفضل حماية ضد التنمر هي احترام الذات الصحي
إذا كان طفلك يُرهب بسرعة، فسيُحفز ذلك المُعتدي على مواصلة لعبته البغيضة، أما إذا كان رد فعله واثقًا ولم يسمح للإهانات بالتأثير عليه، فقد يتوقف الأطفال الآخرون عن هذا لذلك، من المهم أن تُنمي لدى طفلك شعورًا صحيًا بتقدير الذات.
فيما يلي أكثر الاستراتيجيات فعالية لمكافحة التنمر ومساعدة طفلك:-
– تعزيز الثقة بالنفس
ساعد طفلك على تطوير الثقة بالنفس بشكل صحي من خلال تشجيعه منذ البداية.
– احترم الحدود
امنح طفلك الفرصة لوضع الحدود بنفسه واحترامها.
– تعزيز الثقة بالنفس
شجع طفلك على التعبير عن رأيه بثقة في المناقشات العائلية
– تحفيز الصداقات
شجّع طفلك على تكوين صداقات وتواصل اجتماعي، الطفل الذي لديه أصدقاء أقل عرضة للهجوم من الطفل المنعزل.
– تمكين الشعور بالإنجاز
مكّن طفلك من تجربة النجاح (على سبيل المثال في الرياضة، والهوايات، والنزهات العائلية، وما إلى ذلك) من خلال تحديه، ولكن ليس إرهاقه.
– كن قدوة
كن قدوة لوالديك وحل النزاعات في الأسرة بطريقة بناءة وبدون عنف.
– إجراء محادثات مفتوحة
تحدث مع طفلك عن التنمر والاستراتيجيات الممكنة للتعامل معه.
– تحفيز وتشجيع
شجع طفلك على الحصول على المساعدة إذا تأثر هو أو أحد أصدقائه.