حكم التصوير والرسم.. الإفتاء توضح متى يكون جائزًا ومتى يُصبح محرمًا؟

أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التصوير والرسم يُعدان من الفنون التي تُضفي راحة وجمالًا على النفس، ولا يوجد مانع شرعي من ممارستهما، بشرط ألا يتضمن العمل الفني ما يتعارض مع تعاليم الدين أو الأخلاق أو الفطرة السليمة.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال منشور على صفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الإسلام يُقدِّر الفنون التي تساهم في تهذيب الذوق العام وتعزز القيم الإيجابية في المجتمع، مشيرًا إلى أن التصوير والرسم إذا التزما بالضوابط الشرعية والأخلاقية، فإنهما يندرجان ضمن الفنون الجائزة شرعًا.
وأضاف أن بعض الصور أو الرسومات قد تحمل مضامين غير مقبولة شرعًا، كأن تكشف عن عورات أو تُروج لأفكار تتنافى مع القيم الإسلامية، وهنا يكون التحريم مرتبطًا بالمحتوى نفسه وليس بالفن كوسيلة تعبير.
وفي سياق مختلف، بينت دار الإفتاء حكم استعمال الحقنة الوريدية أو في العضل للعلاج أو للتقوية مبطلة للصوم، وقالت إن استعمال الحقنة الوريدية أو في العضل للعلاج أو للتقوية، لا يبطل الصوم بشيء.
وأشارت أن شرط نقض الصوم أن يصل الداخل إلى الجوف من منفذٍ طبَعي مفتوح ظاهرًا حِسًّا، والمادة التي يحقن بها لا تصل إلى الجوف أصلا، ولا تدخل من منفذٍ طبَعي مفتوحٍ ظاهرًا حِسًّا، فوصولها إلى الجسم من طريق المسامِّ لا ينقض الصوم.
كا بين حكم التدخين أثناء الصيام، مؤكدةً أنه عادة سيئة محرمة شرعًا، فضلًا عن كونه مُفسدًا للصيام ويوجب القضاء.
التدخين يفسد الصيام ويوجب القضاء
وأوضحت أن الدخان الناتج عن التدخين يتكاثف داخل الجوف بعد احتراق التبغ، مما يجعله جرمًا ماديًا يصل إلى الجوف بإرادة الشخص، وهذا ما يميزه عن الروائح والعطور التي لا تؤثر على صحة الصيام.
وأكدت دار الإفتاء أن التدخين يفسد الصيام ويوجب القضاء، أي أن من يدخن أثناء الصيام يكون قد أفطر عمدًا، وعليه قضاء هذا اليوم بعد رمضان.
وأوضحت أن من يعاني من إدمان شديد ويجد صعوبة في الإقلاع، فعليه السعي تدريجيًا للإقلاع عن التدخين، خاصةً في هذا الشهر المبارك الذي يعزز قوة الإرادة.