دار الإفتاء تحسم الجدل حول حكم التدخين أثناء الصيام
حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل حول حكم التدخين أثناء الصيام، مؤكدةً أنه عادة سيئة محرمة شرعًا، فضلًا عن كونه مُفسدًا للصيام ويوجب القضاء.
التدخين يفسد الصيام ويوجب القضاء
وأوضحت دار الإفتاء أن الدخان الناتج عن التدخين يتكاثف داخل الجوف بعد احتراق التبغ، مما يجعله جرمًا ماديًا يصل إلى الجوف بإرادة الشخص، وهذا ما يميزه عن الروائح والعطور التي لا تؤثر على صحة الصيام، واستدلت في ذلك بقول العلامة ابن عابدين في كتاب رد المحتار، حيث فرق بين هواء مشبع برائحة المسك وبين دخان يصل إلى الجوف بفعل الإنسان.
التدخين.. ضرر للصحة وإفساد للصوم
وشددت دار الإفتاء على أن التدخين، محرم شرعاً ويضر بصحة الإنسان بشكل مباشر، وهو ما يتنافى مع مقاصد الشريعة الإسلامية في الحفاظ على النفس. ولذلك، فإن الامتناع عن التدخين خلال نهار رمضان ليس مجرد التزام بالصيام، بل فرصة للإقلاع عن هذه العادة الضارة.
هل التدخين يبطل الصيام؟
أكدت دار الإفتاء أن التدخين يفسد الصيام ويوجب القضاء، أي أن من يدخن أثناء الصيام يكون قد أفطر عمدًا، وعليه قضاء هذا اليوم بعد رمضان.
وأوضحت أن من يعاني من إدمان شديد ويجد صعوبة في الإقلاع، فعليه السعي تدريجيًا للإقلاع عن التدخين، خاصةً في هذا الشهر المبارك الذي يعزز قوة الإرادة.
رمضان فرصة للإقلاع عن التدخين
دعت دار الإفتاء المدخنين إلى استغلال فرصة شهر رمضان للإقلاع عن التدخين، والاستفادة من الامتناع عنه في نهار رمضان كخطوة أولى نحو تركه نهائيًا، حفاظًا على الصحة والتزامًا بأحكام الدين.
وفي ذات السياق أوضحت دار الإفتاء أجابت على سؤال ورد إليها عن حكم استعمال الحقنة الوريدية أو في العضل للعلاج أو للتقوية مبطلة للصوم؟
وقالت استعمال الحقنة الوريدية أو في العضل للعلاج أو للتقوية، لا يبطل الصوم بشيء.
واوضحت أن شرط نقض الصوم أن يصل الداخل إلى الجوف من منفذٍ طبَعي مفتوح ظاهرًا حِسًّا، والمادة التي يحقن بها لا تصل إلى الجوف أصلا، ولا تدخل من منفذٍ طبَعي مفتوحٍ ظاهرًا حِسًّا، فوصولها إلى الجسم من طريق المسامِّ لا ينقض الصوم.
