عاجل

ما صحة حديث «المرأة عورة إذا خرجت استشرفها الشيطان»؟.. اعرف دلالاته ومعانيه

فقه النساء
فقه النساء

جاء عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها» (صحيح ابن خزيمة).

توضيح مدلول : "المرأة إذا خرجت استشرفها الشيطان"

وقالت الدكتورة روحية مصطفى الأستاذ بجامعة الأزهر، إن قانون المحب فرط الحرص والخوف على من يحب، والمبالغة والاحتياط لشأنه حتى من نسيم الهواء. ويتأكد ذلك ويعضده إذا كان المحبوب يستحق هذا الحرص والاحتياط، فمن يملك جوهرة ثمينة يتخذ التدابير اللازمة لحمايتها وحفظها من أن تنالها أيدي الآخرين، فما بالنا بمن يملك سر وجود المجتمع ومكمن سكنه واستقراره وسعادته؛ فالجنة تحت أقدامها، وأمانة تربية جيل يحمل المسؤولية بين يديها، فهي المدرسة الجامعة، أهم أركان الأسرة، وأقوى دعائم المجتمع، فلن يتقدم المجتمع إلا باحترام دورها.

وتابعت: لِمَ لا وقد وُليت إدارة مراقبة الأسواق، وعملت في مهنة التطبيب والتمريض، وتقلدت منصة الإفتاء ونقل العلم، وخرجت في العِدّة بإقرار المصطفى صلى الله عليه وسلم لتأكل من عمل يدها؛ حتى لا تكون عالة على المجتمع، وكانت شيخة ومعلمة لأشهر حفاظ السنة، وكفلت أطفالها صغارًا بما يضمن لهم حياة اجتماعية مستقرة وآمنة، يشهد على دورها وجهودها الله ورسوله والمؤمنون.

ضوابط الشرع للرجال والنساء

وأضافت: كل هذا وأكثر منه مضبوط بضوابط الشرع في الملبس، والكلام، والنظر، والزمان، والمكان. فإذا اختلت الموازين في هذه الضوابط لم يستشرفها الشيطان فقط، بل لازمها إلى حين. وهي قرينة الرجل في هذا الأمر، حيث مُنع الرجال من الجلوس على الطرقات دون حاجة تدعو لذلك. فإن وُجدت الحاجة لذلك رجلًا كان أو امرأةً ـ كانتظار سيارة، أو طفل للخروج من مدرسة، أو الوقوف في طابور لإنجاز عمل، أو للشراء أو البيع، أو للتعليم أو للعمل أو للزيارة... إلخ ـ فيجب إعطاء الطريق والمكان حقه من غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عند القدرة عليه.

وأكدت: إذا التزم الرجال والنساء بهذه الضوابط والآداب عند الخروج وعند اللقاء، فلا مجال لعبث الشيطان، وإلا استشرفهم الشيطان ولو كانوا في المسجد الحرام.

تم نسخ الرابط