عاجل

أسمى صور الصدقة الجارية

لا تدع التَّفوُّق يموت فقرًا.. أمين الفتوى يدعو لـ كفالة طالب علم

كفالة طالب علم
كفالة طالب علم

دعا الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء لكفالة طالب علم، تحت شعار "لا تدع التَّفوُّق يموت فقرً". 

كفالة طالب علم

وقال أمين الفتوى من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: بمناسبة بدء العام الدراسي 2025-2026م، وفي سياق البحث عن صدقةٍ جاريةٍ لا ينقطع أثرها، وبابِ خيرٍ يمتد أجره، فـ"كفالة طالب علم" هي من أسمى صور الصدقة الجارية.

وتابع أمين الفتوى: حين تبني مسجدًا أو تحفر بئرًا فأنت تضع أساسًا للأجر العظيم، ولكن حين تستثمر في عقل طالب علمٍ متفوق أعجزته الظروف، فأنت لا تبني جدرانًا فحسب، بل تبني مستقبل أمة بأكملها، وتدخل في قول الله تعالى: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 261].

وشدد: "كفالة طالب علم" إنفاق في سبيل الله يفتح أبواب العلم والمعرفة التي يرفع الله بها الدرجات، وكل مسألة يفهمها أثناء دراسته، وكل مريض يداويه وصَرحٍ يُشيِّده بعلمه الذي مَكَّنْتَه منه بعد تخرُّجه، هو في ميزان حسناتك ينمو ويزداد.

واختتم أمين الفتوى بالقول: ابحث عن المتفوقين غير القادرين على المصروفات الدراسية في كافة مراحل الدراسة، فاستثمار العقول النيرة أثمن ما نملك، وأولى ما يُبذل فيه المال {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا} [المزمل: 20]. 

إشراقة فجر عامٍ دراسيٍّ جديد

فيما وجه رئيس قطاع المعاهد الأزهرية الشيخ أيمن عبدالغني رسالة للطلاب قال فيها: أبنائي وبناتي طلاب الأزهر الشريف، إخواني وأخواتي المعلمين والعاملين في دواوين المناطق والمعاهد الأزهرية في كل بقاع مصرنا الحبيبة. نحن الآن مع إشراقة فجر عامٍ دراسيٍّ جديد، نلتقي على مائدة العلم والعمل، ونستأنف مسيرةً مباركة حمل لواءها الأزهر الشريف على مر القرون، حاملاً رسالة الإسلام الوسطية، وداعياً إلى الخير والفضيلة، وحافظًا لكتاب الله تعالى وسنة نبيه ﷺ.

ولفت إلى أن بداية العام الدراسي ليست مجرد موعد لفتح الكتب والجلوس في الفصول، وإنما هي عهدٌ متجدد مع الله عز وجل أن نكون أمناء على هذه الأمانة العظيمة: أمانة التعليم والتربية، وغرس القيم والأخلاق في النفوس.

وتابع: أبنائي الطلاب: أنتم أمل المستقبل وثمار الحاضر، فاحرصوا على الجد والاجتهاد، واغتنموا كل لحظة في طلب العلم، فهو سلاحكم في مواجهة تحديات العصر، وهو سبيل رفعة أوطانكم وخدمة دينكم.

وأكمل: إخواني المعلمين والإداريين والعاملين: أنتم القدوة، وأنتم من تصنعون جيلاً متعلماً واعياً، فكونوا كما عهدناكم مثلاً في الإخلاص والعطاء، واعلموا أن رسالتكم رسالة أنبياء، وما أعظمها من منزلة.

ودعا بالقول: نسأل الله تعالى أن يكون هذا العام عامَ خيرٍ وبركة، عامَ إنجازٍ وتميز، عامَ جِدٍّ واجتهاد، وأن يحفظ الله مصرنا الغالية، وقيادتنا الرشيدة، وأزهرنا الشريف، قبلةَ العلم والفكر والوسطية.

تم نسخ الرابط