ناجى الشهابي: ترامب يتحمل المسئولية الكاملة عن جرائم الاحتلال الوحشية

قال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي والمنسق العام للائتلاف الوطني الحر، إن استخدام الإدارة الأمريكية لحق الفيتو ضد مشروع القرار المقدم في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة، يمثل جريمة سياسية وأخلاقية كبرى، وانحيازًا فاضحًا للاحتلال الصهيوني على حساب دماء الأبرياء من الشعب الفلسطيني.
وأكد الشهابي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحمل المسئولية الكاملة عن كل الجرائم المجرمة والوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال في الأيام الأخيرة، لأنه هو من وجَّه بها ودعمها سياسيًا وعسكريًا، مما يجعله شريكًا مباشرًا في سفك دماء المدنيين الفلسطينيين، وخاصة النساء والأطفال.
وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن هذا الفيتو يكشف زيف شعارات الولايات المتحدة حول الديمقراطية وحقوق الإنسان، ويؤكد أن واشنطن باتت طرفًا أصيلًا في العدوان وليست مجرد حليف داعم، وهو ما يضاعف من خطورة الوضع في المنطقة.
استخدام الإدارة الأمريكية لحق الفيتو
وأضاف الشهابي أن استمرار العدوان دون رادع دولي يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ويكشف عجز المجتمع الدولي أمام سطوة الولايات المتحدة التي تستغل نفوذها في مجلس الأمن لتعطيل أي جهد لوقف نزيف الدماء في غزة.
ودعا رئيس حزب الجيل الدول العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل على المستويات السياسية والدبلوماسية والقانونية لمحاصرة هذا الانحياز الأمريكي – الإسرائيلي، والعمل على بناء جبهة ضغط دولية تضع حدًا لجرائم الاحتلال.
واختتم الشهابي تصريحه بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للأمة العربية، وأن إرادة الشعوب ستنتصر في النهاية مهما طال ليل الاحتلال والعدوان.
واستخدمت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، مورجان أورتاجوس، الخميس، حق الفيتو على قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وفق ما ورد عن صحيفة “bbc”.
أيّدت 14 دولة من أصل 15 الأعضاء في المجلس دعوى وقف إطلاق النار في غزة ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، فيما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض.
كيف علّق أعضاء المجلس على تصّرف المبعوثة الأمريكية؟
وأبدى معظم أعضاء المجلس استياءهم حيال عجز المجلس عن الضغط على إسرائيل لوضع حد لمعاناة سكان غزة، في الحرب المستمرّة منذ 23 شهرا.
قال السفير الباكستاني عاصم إفتخار أحمد، إنها "لحظة قاتمة" لهذا المجلس، وتابع: "العالم يتفرج، كان يجب أن تنفطر قلوبنا على بكاء الأطفال، وكان يجب أن تهتز ضمائرنا بسبب قلق الأمهات"، متعهدا بـ"مواصلة العمل".
وعلّق مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، موجهًا كلامه إلى سكان غزة: "سامحونا لأن هذا المجلس لم يستطع إنقاذ أطفالكم"، مضيفا أن "العالم يتحدث عن الحقوق وينادي بها ويحرمكم أنتم منها أيها الفلسطينيون والفلسطينيات".
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون الخميس "إن القرارات ضد إسرائيل لن تُحرر الرهائن ولن تضمن الأمن في المنطقة"، وأضاف: "ستواصل إسرائيل محاربة حماس وحماية مواطنيها".