وزير الخارجية التركي يشيد برؤية السيسي للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية

أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن العلاقات بين أنقرة ودول المنطقة شهدت تحسّنًا ملموسًا خلال السنوات الأخيرة، لاسيما مع مصر والسعودية، مشيرًا إلى أن القيادتين في القاهرة والرياض توليان اهتمامًا كبيرًا بمسار التنمية والتطوير الاقتصادي ،وأوضح فيدان خلال حواره الخاص مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" على قناة إم بي سي مصر، أن هذه الفترة شهدت خطوات إيجابية في تعزيز التعاون الإقليمي بما يخدم مصالح شعوب المنطقة.
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة للنهوض بمصر في مختلف المجالات، مؤكدًا أن خطط التنمية التي يقودها تستهدف تحقيق الأفضل لمصر على المستويين التكنولوجي والاقتصادي، بما يساهم في تعزيز مكانة الدولة على خارطة الاستثمار والابتكار ، وأضاف فيدان أن هذه الرؤية تتقاطع مع طموحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ما يمهد الطريق لتحقيق مرحلة أكثر تطورًا بين البلدين، خصوصًا في المجالات الاقتصادية والتقنية.
تعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية بين أنقرة والقاهرة والرياض
وشدد الوزير التركي على أن التعاون الاقتصادي والتجاري مع مصر والسعودية مستمر ومتنامٍ، مشيرًا إلى أن هناك فرصًا كبيرة لتعميق الشراكات بين الدول الثلاث في مختلف القطاعات.
وأكد أن الصناعات الدفاعية تمثل أحد المجالات الحيوية التي تشهد تعاونًا ملموسًا بالفعل مع المملكة العربية السعودية، داعيًا إلى توسيع نطاق التعاون في هذا القطاع الحيوي بما يعزز القدرة الإنتاجية والاستثمارية للمنطقة.
كما أشار فيدان إلى أهمية تبادل الخبرات في القطاعات التقنية والابتكارية، موضحًا أن مصر تقود مسارًا متقدمًا في تطوير بنيتها التكنولوجية، وهو ما يتيح فرصًا للشركات التركية للاستثمار والمساهمة في المشاريع المستقبلية ،وأكد أن هناك حرصًا متبادلاً على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين أنقرة والقاهرة والرياض، بما يحقق فوائد ملموسة للشعوب ويعزز الاستقرار الإقليمي.
رؤية مشتركة للتطور والنهوض بالمنطقة
وأكد وزير الخارجية التركي أن التعاون بين القيادات في مصر والسعودية وتركيا يرتكز على رؤية مشتركة للنهوض بالمنطقة اقتصاديًا وتكنولوجيًا، مشيرًا إلى أن المبادرات المشتركة تهدف إلى خلق بيئة أكثر تطورًا واستدامة. وأضاف أن تعزيز العلاقات الثنائية والثلاثية يوفر أرضية قوية لتنفيذ مشاريع استراتيجية تخدم المصالح المشتركة، لاسيما في مجالات الطاقة والتجارة والصناعات الحديثة.
وتابع فيدان أن هذه العلاقات المتينة بين الدول الثلاث تعكس إدراكًا مشتركًا بأن التنمية الاقتصادية والتقدم التكنولوجي يشكلان الركيزة الأساسية لاستقرار المنطقة وازدهار شعوبها، مشددًا على أهمية استمرار التنسيق السياسي والاقتصادي لتحقيق هذه الأهداف.