خلف الحبتور: أكثر من 58% من الشعب الأميركي يؤيدون قيام دولة فلسطينية

علق رجل الأعمال الإمارتي خلف الحبتور على وقوف الولايات المتحدة الأمريكا ضد مشروع قرار مجلس الأمن بشأن للتصدي للإبادة في غزة، مستخدمة حق الفيتو للمرة السادسة على التوالي.
وقال الحبتور عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، ما حصل في مجلس لأمن الدولي أمرٌ مخزٍ ومستنكر؛ أن تستخدم أمريكا حق النقض (الفيتو) لعرقلة صدور قرار يهدف إلى وقف العدوان الدموي على غزة.
جرائم ضد الإنسانية
وتابع: أن هذا الموقف لا يعبّر فقط عن تواطؤ سافر مع آلة القتل التي يقودها بنيامين نتنياهو، بل يشكل شراكة كاملة في الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
إرادة شعوب العالم رهينة للفيتو
وأوضح رجل الأعمال الإماراتي أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر هذا السلوك المنحاز والمتكرر، تتحمل مسؤولية مباشرة عن استمرار نزيف الدم في غزة، وعن تقويض القانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان، وعن ضرب مصداقية الأمم المتحدة في الصميم، مؤكدا على أنه لم يعد مقبولاً أن تبقى إرادة شعوب العالم رهينة لفيتو دولة واحدة تمارس ازدواجية المعايير وتشرعن الاحتلال والقتل.
شرطي العالم
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية الأخلاقية والسياسية والقانونية الكاملة عن تبعات هذا العدوان، والمجتمع الدولي بات مطالباً بالتحرك الفوري لبناء آليات بديلة تضع حداً لاستهتار واشنطن، وتعيد لمجلس الأمن دوره الطبيعي كحارس للسلم والأمن الدوليين.
الشعب الأمريكي يطالب بدولة فلسطينية
ولفت رجل الأعمال خلف الحبتور ومع ذلك، وسط هذا المشهد القاتم، تبرز بارقة تغيير تستحق الإشادة والدعم: أصوات أميركية شجاعة مثل موقف السيناتور الديمقراطي جيف ميركلي الداعي إلى الاعتراف بـ الدولة الفلسطينية، ونتائج استطلاع الرأي الذي نشرته وكالة رويترز وأظهر أن أكثر من 58% من الشعب الأميركي يؤيدون قيام دولة فلسطينية.
وأضاف الحبتور كذلك فإن موقف مجموعة كبيرة من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي المطالِبة بوقف الحرب في غزة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة يمثل بارقة أمل حقيقية ينبغي استثمارها.
الحبتور يدعو لمحاسبة مجرم الحرب نتنياهو وأعوانه
ودعى رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتورالعالم الحر إلى توحيد الصفوف وممارسة ضغط جاد لوقف العدوان على غزة فوراً، وإنهاء الاحتلال، ومحاسبة مجرمي الحرب وداعميهم، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الثابتة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وعلى صعيد آخر انتقد رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إسرائيل بالتزامن مع انطلاق القمة العربية الإسلامية بقطر، معبرًا أن واشنطن توجه رسالة واضحة وصادمة بأنها تدعم تل أبيب في جرائهما ضد الشعب الفلسطيني وحتى العدوان على الدوحة.
قمة الدوحة
وقال الحبتور عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: في الوقت الذي يجتمع فيه قادة الدول العربية والإسلامية في الدوحة لاتخاذ قرارات حاسمة ردا على العدوان الإسرائيلي على قطر، نرى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يحط رحاله في إسرائيل في وضح النهار، معلناً دعمه الكامل لحكومة بنيامين نتنياهو ولما ترتكبه من جرائم ضد الشعب الفلسطيني، بل وداعماً للعدوان على قطر.
وأوضح أن تزامن هذه الزيارة مع انعقاد قمة الدوحة أمر مقصود ومشبوه ومرفوض، ورسالتها واضحة وصادمة للأمتين العربية والإسلامية، لذلك أتمنى على المجتمعين في القمة أن يصدروا بياناً واضحاً يستنكر هذا الأسلوب الفوقي وهذا التحدي الأميركي السافر لمشاعر العرب والمسلمين، وأن يدينوا هذه الرسائل المبطنة التي تحمل الكثير من الاستفزاز.
واختتم رجل الأعمال خلف الحبتور موجها كامه للزعماء العرب والدول الإسلامية قائلًا:الأهم من البيانات هو اتخاذ قرارات عملية ترد على مثل هذه التصرفات، وأن نعتمد على أنفسنا في كل شيء، فلدينا الموارد، ولدينا الرجال، وما نحتاجه فقط هو القرار الشجاع لنرد الصاع صاعين لكل من يتحدانا أو يتعرض لأرضنا وعرضنا وكرامتنا.
وفي وقت سابق دعى رجل الأعمال الإماراتي خلف بن أحمد الحبتور، لسحب الاستثمارات العربية من الدول التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي، ردا على العدوان على قطر، معبرا أن الهجوم على الدوحة يعد ضربة لكل الدول العربية.
وكتب الحبتور عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: بعد العدوان الإسرائيلي الغادر على دولة قطر، لا بد أن نتوقف أمام هذا الحدث الإجرامي الخطير بكل وضوح ودقة، وأن نتعامل معه بحزم وشجاعة لوضع هذا العدو عند حدّه، مشيرا إلى أن هذا الاعتداء ليس موجهاً لقطر وحدها، بل هو سابقة خطيرة تمسّ كل الدول العربية، وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي.
وشدد على أن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء، ولم تعد تعطي أي اعتبار للقوانين أو المواثيق الدولية، قائلًا: وأمام هذا الواقع الخطير، فإنني أدعو الدول العربية إلى التكاتف والتعاون واتخاذ مواقف عملية جريئة توقف هذا العدو عند حده، بعيداً عن بيانات الشجب والاستنكار التي لم تعد تجدي نفعاً".
العرب قادرون على صد أي عدوان
وتابع رجل الأعمال الإماراتي خلف بن أحمد الحبتور: المطلوب اليوم قرارات حاسمة، تبدأ بخطوات عملية لا تقل عن سحب الاستثمارات العربية من الدول التي تدعم هذا الكيان، ولْيعلم العالم أجمع أن العرب، إذا عزموا على الدفاع عن أنفسهم وأوطانهم، فهم الأقوى في كل الميادين، فالحق لا يُهزم، ومن يدافع عن أرضه وعرضه لا يعرف الانكسار.
واختتم الحبتور حديثه قائلًا: إن ما فعلته إسرائيل بعدوانها على قطر ليس دليلاً على قوة، بل هو دليل ضعف وخوف ووهن، وقد آن الأوان لإحقاق الحق والرد بحزم على هذا التهور الإسرائيلي، لوقفه عند حدّه، وصون كرامة الأمة وأمنها.