"أنا تعبان ومش قادر اشتغل".. رسالة أخيرة من سائق أوبر قبل وفاته بمدينة نصر

داخل سيارته المتوقفة على أحد شوارع مدينة نصر، عاش سائق شاب لحظاته الأخيرة في صمت، تاركا وراءه رسالة قصيرة ومؤثرة عبر هاتفه المحمول كتب فيها: "أنا تعبان ومش قادر أشتغل"، كلمات قليلة لكنها حملت حجما كبيرا من المعاناة الجسدية والنفسية التي أنهكت جسده قبل أن يفارق الحياة.
أنا تعبان ومش قادر اشتغل
البداية كانت مع بلاغ تلقته الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة يفيد بالعثور على جثة شاب داخل سيارته، ما أثار قلق الأهالي والمارة الذين لاحظوا توقف السيارة لفترة طويلة بشكل غير معتاد، على الفور انتقلت قوة أمنية مدعومة بسيارات إسعاف إلى موقع البلاغ لفحص ملابسات الواقعة.
وبالفحص تبين أن الشاب يعمل سائقا بإحدى شركات النقل الذكي، وأنه أثناء ممارسته عمله تعرض لأزمة قلبية مفاجئة داخل السيارة أدت إلى وفاته في الحال، وقد أكدت التحريات أن الوفاة طبيعية ولا توجد بها أي شبهة جنائية، حيث لم يعثر على جروح أو علامات مقاومة بجسده، وكانت السيارة في وضع التشغيل وقت اكتشافه.
المعاينة المبدئية مدعومة بتفريغ كاميرات المراقبة في محيط الشارع أظهرت أن السيارة لم يقترب منها أحد، ولم يتم رصد أي تحركات مريبة في توقيت الوفاة، وهو ما عزز من فرضية الوفاة الطبيعية.
غير أن المفاجأة التي هزت مشاعر الجميع كانت في الرسالة التي تركها الشاب عبر هاتفه لوالدته قبل دقائق من رحيله، والتي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتثير موجة واسعة من الحزن والتعاطف، كلمات معدودة كشفت عن حجم التعب النفسي والجسدي الذي كان يعانيه، واعتبرها الكثيرون شاهدا على معاناة صامتة انتهت بنهاية مأساوية.
الأجهزة الأمنية حررت محضرا بالواقعة، فيما أمرت النيابة العامة بانتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي على الجثمان لبيان السبب النهائي للوفاة، قبل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتسليمه إلى ذويه لدفنه.
مصرع شخص في حادث صحراوي السويس
وفي سياق أخر، سيطرت حالة من الحزن الشديد على أهالى قرية شمنديل التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، مساء اليوم الخميس، عقب مصرع أحد أبناء القرية، في حادث أليم بطريق السويس الصحراوي.
حادث أليم بصحراوي السويس
ونعت الأهالي الفقيد "إبراهيم.ب.ط"، مؤكدين تواجد أسرته بالقاهرة لإستخراج تصريح الدفن وانهاء الإجراءاتالقانونية، مُشيرين إلى أن الراحل كان من أبناء القرية المشهود لهم بلخلق الكريم والكفاح والالتزام، معروف بين أهله وأصدقائه بسمعته الطيبة وأخلاقه الحسنة وعلاقاته الودودة مع الجميع، وهو ما جعل خبر رحيله يترك أثر بالغ في نفوس الأهالي الذين وصفوه بـ "شهيد لقمة العيش".
ومن المقرر أن تُشيّع جنازته بعد وصول الجثمان إلى القرية، حيث تُقام صلاة الجنازة بمسجد المقابر قبل مواراته الثرى بمقابر العائلة.