"الجيل": الائتلاف الوطني يقترب من إنهاء تشكيل قائمته الانتخابية

يشهد المشهد السياسي المصري في هذه الفترة واحدة من أكثر المراحل سخونة قبل انطلاق انتخابات مجلس النواب 2025، حيث تتكثف التحركات داخل الأحزاب والقوى السياسية من أجل حجز أماكنها في السباق النيابي المرتقب.
وفي هذا السياق يبرز دور الائتلاف الوطني للأحزاب والقوى السياسية، باعتباره الكيان الأوسع الذي يضم عددًا كبيرًا من الأحزاب تحت مظلة واحدة، ويُنظر إليه باعتباره لاعبًا رئيسيًا في تشكيل الخريطة البرلمانية المقبلة.
وبحسب مصادر أن طبيعة المنافسة المقبلة تختلف عن الانتخابات السابقة، إذ يتسم الحراك الحالي بتنوع أكبر في الأسماء والكيانات المشاركة، إلى جانب رغبة ملحوظة من قيادات حزبية وشخصيات عامة في الدخول ضمن التكتلات الواسعة، باعتبارها الضمانة الأكبر للحصول على تمثيل فعلي تحت قبة البرلمان.
وفي هذا السياق، قال أحمد محسن قاسم، أمين التنظيم بحزب الجيل الديمقراطي، إن الاجتماعات المتواصلة للائتلاف الوطني تُعقد بشكل شبه يومي وبوتيرة متسارعة، استعدادًا للمرحلة النهائية من تشكيل القائمة الانتخابية، مشيرًا إلى أن المشاورات بين الأحزاب والأمانة العامة للائتلاف اتسمت خلال الأيام الأخيرة بدرجة عالية من الجدية والمرونة من أجل الوصول إلى توافقات نهائية.
وأوضح قاسم في تصريحات خاصة لـ"نيوز روم أن الائتلاف أنهى بالفعل إعادة ترتيب الأسماء الخاصة بمرشحي دوائر شرق وغرب الدلتا، والشمال والجنوب مع وضعت اللمسات الأخيرة.
ولفت إلى أن الأمانة العامة استقبلت حتى الآن أكثر من 500 طلب ترشح من مختلف الأطراف، وهو رقم يعكس – بحسب قوله – حجم الحراك السياسي المتنامي، والرغبة المتزايدة من قبل الأحزاب والشخصيات العامة في التواجد داخل القائمة الوطنية، مؤكدًا أن تلك الطلبات شملت وجوهًا جديدة إلى جانب نواب حاليين وسابقين.
وأشار أمين التنظيم بحزب الجيل إلى أن بعض الأحزاب لا تزال تدرس موقفها من الانضمام إلى القائمة، بينما من المنتظر أن تُعلن أسماء جديدة انضمامها خلال الفترة المقبلة، وهو ما من شأنه أن يضيف إلى ثِقَل القائمة وتنوعها، ويجعلها أكثر تعبيرًا عن مختلف الاتجاهات السياسية والاجتماعية.
ووجه قاسم رسالة للشباب، شدد فيها على أن المشاركة في الحياة السياسية لا تتوقف عند حدود الترشح فقط، بل تمتد لتشمل العمل داخل الحملات التنظيمية والمشاركة التطوعية في أنشطة الائتلاف، مؤكدًا أن حزب الجيل الديمقراطي يفتح أبوابه أمام كل الطاقات الشبابية الراغبة في خوض التجربة السياسية ودعم مشروع القائمة الوطنية.