عاشت طفولتها ودرست بمصر.. 10 معلومات لا تعرفها عن الملكة صوفيا ملكة إسبانيا

رغم أنها عُرفت كملكة لإسبانيا لعقود طويلة، إلا أن القليلين يعلمون أن الملكة صوفيا قضت جزءًا من طفولتها في مدينة الإسكندرية، حيث تلقت تعليمها الأساسي في كلية النصر للبنات خلال فترة الحرب العالمية الثانية، بعد فرار عائلتها الملكية من اليونان إلى أفريقيا.
ولدت صوفيا، الابنة الكبرى للملك بول ملك اليونان والملكة فريدريكا من هانوفر، في بيئة ملكية مشحونة بالاضطرابات السياسية، لكنها شقت طريقها نحو الأضواء الأوروبية لتصبح لاحقًا أحد أبرز الوجوه في القصر الملكي الإسباني. كما شغلت منصب ملكة إسبانيا لأكثر من نصف قرن، بصفتها زوجة للملك خوان كارلوس الأول، قبل أن يتنازلا سويًا عن العرش عام 2014 ليفسحا المجال لابنهما الملك فيليبي السادس.
فيما يلي أبرز المحطات التي قد لا يعرفها كثيرون عن حياة الملكة صوفيا:
1. لقاؤها الأول بملك المستقبل
في عام 1954، وخلال رحلة بحرية بين الجزر اليونانية، التقت صوفيا بالشاب الإسباني خوان كارلوس، الذي كان حينها أميرًا منفيًا. وجمعهما القدر مجددًا عام 1961 خلال حفل زفاف دوق كينت في إنجلترا، وتزوجا بعد عام واحد في حفل أقيم بالعاصمة اليونانية أثينا.
2. زواج ملكي بثلاث طقوس دينية
في 14 مايو 1962، تم الزواج الملكي في أثينا، حيث أُقيمت ثلاث مراسم مختلفة: زفاف كاثوليكي لعائلة خوان كارلوس، زفاف أرثوذكسي يوناني لعائلة صوفيا، وحفل مدني في القصر الملكي اليوناني، وذلك احترامًا لاختلاف الديانات والتقاليد بين العائلتين.
3. تحول ديني
بعد زواجها، تخلّت صوفيا عن مذهبها الأرثوذكسي وتحولت إلى الكاثوليكية، الديانة الرسمية في إسبانيا، مما شكّل خطوة مهمة نحو قبولها الكامل داخل المجتمع الملكي الإسباني. كما غيّرت تهجئة اسمها من "Σοφία" (بالأبجدية اليونانية) إلى "Sofía" بالإسبانية.
4. علاقتها بالملكة إليزابيث
تنتمي الملكة صوفيا والملك خوان كارلوس إلى نسل الملكة فيكتوريا البريطانية، مما يجعلهما أقارب بعيدين للملكة إليزابيث الثانية، في واحدة من أبرز الروابط العائلية بين الأسر الملكية الأوروبية.
5. انتقالها إلى جنوب أفريقيا
بجانب دراستها في الإسكندرية، أكملت صوفيا تعليمها في مدرسة شلوس سالم الألمانية، بعد انتقال عائلتها إلى جنوب أفريقيا هربًا من تبعات الحرب. وقد أثّرت هذه التنقلات في تشكيل شخصيتها الدولية وانفتاحها الثقافي.
6. ممثلة اليونان في الألعاب الأولمبية
قبل أن تصبح ملكة، كانت صوفيا تمارس الإبحار، وشاركت كعضوة احتياطية في الفريق اليوناني خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1960.
7. شغفها بالرياضة
عُرف عنها حبها للرياضة، وظهرت في العديد من البطولات الدولية، أبرزها حضورها لنهائي بطولة ويمبلدون عام 2010 لدعم نجم التنس الإسباني رافائيل نادال، وكذلك حضورها لنهائي كأس العالم لكرة القدم الذي فاز به المنتخب الإسباني في نفس العام.
8. مواقف سياسية أثارت الجدل
في عام 2008، نقلت الصحفية بيلار أوربانو تصريحات مثيرة للجدل عن الملكة صوفيا، حيث أبدت تحفظها على زواج المثليين، معتبرة أن "العلاقات بين الأشخاص من نفس الجنس لا ينبغي أن تُسمى زواجًا". وقد تسببت هذه التصريحات في موجة من الانتقادات، اضطر القصر الملكي إلى الرد عليها والتقليل من حدّتها.
9. رفضها لمصارعة الثيران
على عكس التقاليد الإسبانية، أعربت الملكة صوفيا عن رفضها الشديد لمصارعة الثيران، معتبرة أنها "عادة قاسية لا تليق بعصرنا"، ما وضعها في خلاف ثقافي مع جزء من الشارع الإسباني.
10. نشاطها الاجتماعي والخيري
عرفت الملكة صوفيا بنشاطها الاجتماعي والإنساني، حيث كانت رئيسة فخرية لليونيسف في إسبانيا منذ عام 1971. كما تأسست مؤسسة تحمل اسمها في الولايات المتحدة عام 1954، وأُعيد تسميتها عام 2003 لتصبح "معهد الملكة صوفيا الإسباني"، الذي يعمل على تعزيز الثقافة الإسبانية في أميركا الشمالية، من خلال تقديم جوائز للترجمة وتنظيم فعاليات ثقافية.
من الإسكندرية إلى مدريد، ومن أميرة يونانية إلى ملكة إسبانيا، خاضت صوفيا مسيرة ملكية حافلة بالتحديات والتحولات، وجمعت بين التقاليد الأرثوذكسية والهوية الأوروبية الحديثة، لتصبح واحدة من أكثر النساء تأثيرًا في الحياة الملكية المعاصرة.