عاجل

سياسي فلسطيني: مقترح تعليق التجارة مع إسرائيل خطوة مهمة لوقف العدوان

السياسي الفلسطيني
السياسي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي

أكد السياسي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، وعضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، في تصريح خاص لموقع نيوز رووم، أن اقتراح المفوضية الأوروبية بتعليق بعض اتفاقيات التجارة الحرة مع إسرائيل يُعد خطوة مهمة ذات أبعاد سياسية واقتصادية هامة، رغم عدم حصوله حتى اللحظة على إجماع من دول الاتحاد الأوروبي لتحويله إلى قرار ملزم.

وقال أبو عطيوي: "أهمية هذا المقترح تكمن في توقيته، خاصة مع اختتام أعمال قمة الدوحة التي أبدت دعماً واضحاً لهكذا خطوات، وهو ما قد يدفع حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى إعادة النظر في استمرار تصعيدها وعدوانها على قطاع غزة، لا سيما أن مصالحها الاقتصادية باتت مهددة أمام الرأي العام العالمي".

ضرورة تبني المقترح الأوروبي بجدية

ودعا أبو عطيوي الدول العربية والمجتمع الدولي إلى تبني المقترح الأوروبي بجدية ومسؤولية، والعمل على تشكيل موقف عربي ودولي موحد، يضغط على الاحتلال عبر الأدوات الاقتصادية، وفي مقدمتها مقاطعة التجارة والتبادل الاقتصادي مع إسرائيل، حتى تتوقف الحرب ويعاد فتح باب التفاوض.

وأوضح أن المقترح الأوروبي يشمل فرض رسوم على نحو ثلث التجارة الإسرائيلية مع دول الاتحاد الأوروبي، والتي بلغت قيمتها أكثر من 42 مليار يورو خلال العام الماضي، وهو رقم كفيل بفرض تأثير ملموس على القرار الإسرائيلي في حال تحول إلى سياسة فعلية.

فرصة سانحة ومناسبة

أشار أبو عطيوي إلى أن "الفرصة الآن سانحة ومناسبة، ويجب تفعيل التفاعل الرسمي الأوروبي مع هذا المقترح، ودعمه بشكل واسع من قبل الحكومات والشعوب على حد سواء"، معتبراً أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى وقف التصعيد العسكري الإسرائيلي على الأقل في غزة، والضغط على حكومة الاحتلال للعودة إلى طاولة التفاوض.

وأضاف:"هذه الإجراءات يجب أن تُفضي إلى صفقة تبادل جزئية تؤسس لهدنة إنسانية مؤقتة، تكون بمثابة نقطة انطلاق نحو مفاوضات جدية، هدفها إنهاء الحرب بالكامل وفتح أفق سياسي جديد".

مقترح "كايا كالاس"

وفي سياق متصل، أبدى أبو عطيوي تأييده لمقترح "كايا كالاس"، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، والمتعلق بفرض حزمة عقوبات على وزيرين إسرائيليين وعدد من المستوطنين المتهمين بممارسة العنف ضد الفلسطينيين، معتبراً أن هذه الخطوة تسير في الاتجاه الصحيح.

وأكد أن: "هذا المقترح يجب أن يحظى بالدعم الكامل داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، ليأخذ مساره الطبيعي في المؤسسات الدولية والحقوقية، ويشكل رادعاً حقيقياً لكل من يمارس الإرهاب المنظم ضد أبناء شعبنا".

وفي ختام تصريحه، شدد أبو عطيوي على أن العدوان المستمر على غزة لا يمكن أن يُواجَه إلا بإجراءات عملية وقرارات مؤثرة، تخرج من إطار البيانات إلى أدوات الردع الاقتصادي والسياسي، داعياً كل القوى الحية في العالم إلى الاصطفاف مع الشعب الفلسطيني في معركته العادلة من أجل الحرية والكرامة.

تم نسخ الرابط