ديلي ميل: إرهابي هارب من مصر متورط في جريمة اغتصاب بلندن وتصنيع القنابل

كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن طالب اللجوء المصري عبد الرحمن عدنان أبو العلا، الذي أدين مؤخرًا بارتكاب جريمة اغتصاب في هايد بارك بلندن، هو في الحقيقة إرهابي مدان في مصر.
وبحسب الصحيفة، فإن أبو العلا صدر بحقه حكم غيابي في 5 مايو 2015 بالسجن سبع سنوات بتهمة الانتماء إلى خلية متطرفة لتصنيع القنابل. موضحة، أن أبو العلا عضو في جماعة الإخوان المسلمين، وهرب من مصر قبل تنفيذ الحكم الصادر ضده، ليتوجه إلى بريطانيا حيث قدّم طلب لجوء في أبريل 2023.

وخلال فترة دراسة طلبه، جرى إيواؤه في فندق ممول من أموال دافعي الضرائب البريطانيين، وتم منحه حرية التنقل دون قيود. ما يزيد من صدمة الرأي العام البريطاني أن أبو العلا، رغم كونه مدانًا بقضايا خطيرة، كان يتجول بحرية تامة، بل التقط صورة سيلفي في يناير الماضي أمام متحف الحرب الإمبراطوري في مانشستر الكبرى، وكأن لا شيء يهدد الأمن العام.

وقد أشار التقرير إلى أن وزارة الداخلية البريطانية أمضت 17 شهرًا في دراسة طلب اللجوء، رغم امتلاكها معلومات عن سجله الإرهابي، قبل أن يرتكب جريمة اغتصاب امرأة في هايد بارك في نوفمبر الماضي. وقد أدين رسميًا في 22 مايو من هذا العام من قبل محكمة ساوثوورك كراون، وتم الحكم عليه بالسجن 8 سنوات ونصف يوم الثلاثاء الماضي.

وبموجب قانون الحدود البريطاني لعام 2007، سيخضع أبو العلا للترحيل التلقائي بعد انتهاء فترة محكوميته، نظرًا لأنه قضى عقوبة تزيد عن عام واحد.
معلومات عن المصري عبد الرحمن عدنان أبو العلا:
بعد فراره من مصر، يُعتقد أن أبو العلا عاش في السودان وماليزيا لفترة قصيرة، قبل أن يتجه إلى تركيا، حيث حاول التقدم بطلب لجوء سياسي عام 2019. كما رفضت السلطات التركية طلبه، وتم احتجازه 72 يومًا في مطار أتاتورك بإسطنبول، فيما خاض معركة قانونية لمنع ترحيله إلى مصر.
كما وصل أبو العلا إلى المملكة المتحدة في أبريل 2023، وتقدم بطلب اللجوء السياسي مدعيًا أنه سيواجه "الاضطهاد" في حال عودته إلى مصر. الغريب أن زوجته وطفله بقيا في تركيا، ما يثير تساؤلات حول أسباب مغادرته البلاد: هل كان بطلب من أنقرة أم بقرار شخصي؟
تم الكشف عن عضوية أبو العلا في جماعة الإخوان المسلمين أو أحد فروعها عبر تقرير بثته قناة العربية عام 2019، خلال احتجازه في إسطنبول. وتراجعت السلطات التركية، التي تدعم الجماعة سياسيًا،عن قرار تسليمه بعد اتهامه بـ"الإرهاب الصريح"، وسمحت له بالإقامة.