عاجل

«المؤتمر»: الأحزاب الجادة لا تظهر فقط في موسم الانتخابات

القبطان محمود جبر
القبطان محمود جبر

قال القبطان محمود جبر، نائب رئيس حزب المؤتمر، وأمين عام الحزب بالقاهرة، إن الأحزاب الوطنية يجب أن تُركز على اختيار الشخصيات الشعبوية التي تحظى بثقة الناس، حتى لو انضمت إلى الحزب في توقيت قريب من الانتخابات، لأن الحاجة الآن لمن يستطيع بالفعل التواصل مع المواطنين.

بعض الأحزاب "الكرتونية" تظهر فقط في موسم الانتخابات

وأكد “جبر”، خلال تصريحات تليفزيونية عبر قناة “الشمس”، على أهمية الدور الذي تلعبه الأحزاب في الشارع، مشيرًا إلى أن بعض الأحزاب "الكرتونية" تظهر فقط في موسم الانتخابات للمطالبة بمقاعد دون أن يكون لها أي وجود فعلي أو عمل حقيقي، مشددًا على أن الأحزاب الجادة تعمل بشكل مستمر في الشارع وتدعم الدولة في قضاياها الوطنية، وتؤيد موقفها القوي تجاه القضايا الإقليمية.

وفي مواجهة الشائعات التي تنتشر بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، شدد على أن دور الأحزاب لا يقتصر على المنافسة السياسية، بل يتعداه إلى بناء الوعي، موضحًا أن الهدوء والعقلانية ضروريان في التعامل مع المعلومات، داعيًا المواطنين إلى عدم تصديق كل ما يُنشر، خاصة في فترات الانتخابات، وضرورة التحقق من المعلومات قبل تداولها.

حملات "طرق الأبواب" للتواصل المباشر مع العائلات

ولفت إلى أنهم نظموا حملات توعوية وورش عمل على مدار عامين ونصف، بالإضافة إلى حملات "طرق الأبواب" للتواصل المباشر مع العائلات والمواطنين في الشارع، مؤكدًا أن الهدف من هذه الحملات هو جعل الحزب حلقة وصل بين المواطنين ومؤسسات الدولة، من خلال حل مشاكلهم اليومية، مثل مشاكل تسجيل أبنائهم في المدارس.

ونوه بأن الحزب يعمل على ملفات حيوية مثل التعليم والإيجارات القديمة، حيث يُقدم توصيات إلى مجلس النواب، ويحاول إيصال وجهة نظر الدولة للمواطنين بخصوص المشاريع التي تنفذها، مؤكدًا على أن المشاركة في العمل الحزبي يجب أن تكون بدافع وطني، وليس من أجل تحقيق مكاسب شخصية.

وفي سياق أخر، تشهد الساحة السياسية استعدادات مكثفة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث تعود القائمة الوطنية من أجل مصر إلى الواجهة وسط مفاجآت وتطورات مهمة، أبرزها انضمام أحزاب لم تكن ممثلة في انتخابات مجلس الشيوخ السابقة، وهو ما يفتح الباب أمام قوى جديدة للظهور في المشهد النيابي القادم.

مفاوضات وحسابات دقيقة

المفاوضات التي تجري بين الأحزاب لم تقتصر على ترتيب الأسماء فقط، بل شملت أيضًا حسابات دقيقة تتعلق بتوزيع المقاعد وفقًا للثقل السياسي والشعبي لكل حزب.

وشهدت بعض الاجتماعات خلافات حادة، خاصة بعد تمسك حزب الوفد بزيادة حصته، تعويضًا عن تراجع تمثيله في مجلس الشيوخ الماضي. هذه الخلافات دفعت قيادات بارزة إلى التدخل أكثر من مرة لتقريب وجهات النظر، والتأكيد على أن الهدف النهائي يتمثل في تقديم قائمة قوية وموحدة تعكس التوازن بين القوى السياسية.

تم نسخ الرابط