أمين الفتوى يوضح حكم كثرة الحلف بالطلاق وآثاره الشرعية.. «احفظوا أيمانكم»

أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من حمدي محمد سلام من قرية شبباس بمركز شبين الكوم في محافظة المنوفية، قال فيه: "ما موقف الدين من الناس الذين يحلفون بالطلاق بكثرة في الأسواق؟ وما موقف الزوجة إذا كان زوجها يحلف بالطلاق أكثر من 30 أو 40 مرة؟".
الشرع الشريف نهى عن كثرة الحلف مطلقًا
وأوضح شلبي، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس، أن الشرع الشريف نهى عن كثرة الحلف مطلقًا، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ولا تطع كل حلاف مهين"، و"واحفظوا أيمانكم"، مبينا أن كثرة الحلف تذهب بركة البيع والشراء، وأن الحلف الكاذب يجمع بين معصيتين: الكذب والحلف على غير حق، وقد يصل الأمر إلى اليمين الغموس، وهي من الكبائر لأنها تقتطع حقًا بغير حق.
الحلف بالطلاق أمر خطير جدًا
وأضاف أن الحلف بالطلاق أمر خطير جدًا وله تبعات شرعية جسيمة، ولا يجوز استخدامه كوسيلة للتأكيد أو في المواقف اليومية، لأن الطلاق له أحكامه التي قد تؤدي إلى تفكك الأسرة. وشدد على ضرورة حفظ اللسان وعدم جعل الطلاق وسيلة للحلف في الأمور الصغيرة.
أما بالنسبة للزوجة، فأكد أمين الفتوى أنها لا تقع عليها مسؤولية شرعية بسبب كثرة حلف زوجها أو حلفه بالطلاق، فذلك يقع على عاتقه وحده، مع ضرورة أن تنصحه بالرفق واللين، وحثه على تقوى الله وعدم التهاون في الأيمان حفاظًا على استقرار الأسرة.
ضبط اللسان عن الحلف إلا عند الحاجة
وختم الدكتور شلبي بدعوة المسلمين إلى التوبة والاستغفار، وضبط اللسان عن الحلف إلا عند الحاجة، واللجوء إلى الفتوى المتخصصة عند الوقوع في أي يمين بالطلاق لمعرفة الحكم الشرعي المناسب لكل حالة.
وفي سياق أخر، أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من إحدى السيدات تقول فيه: "أنا بحفظ القرآن الكريم في بلكونة المسجد، وأثناء العذر الشرعي بمسك التليفون في إيدي وبحفظ، فهل هذا حرام؟ وهل تواجدي في البلكونة وقت العذر يُعتبر جلوسًا في المسجد؟"، موضحا أن جمهور الفقهاء يرون أن المرأة في فترة الحيض لا تقرأ القرآن بقصد التعبد، لكن إذا كانت حافظة أو معلمة أو متعلمة تخشى نسيانه، يجوز لها القراءة للحاجة، خاصة من خلال المصحف الإلكتروني أو الهاتف لتفادي لمس المصحف الورقي قدر الإمكان.