هل الحب بين شاب وفتاة حلال؟ أمين الفتوى يوضح موقف الشرع

أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه من رقية من دمياط، تسأل: "هل الحب حرام؟ وهل الكلام مع شخص حتى يتم الخطوبة حرام؟".
وأوضح شلبي، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس، أن الحب هو حالة شعورية لا يملكها الإنسان، ولا يُحاسب عليها شرعًا، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: "اللهم إن هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك"، في إشارة إلى أن الميل القلبي هو أمر خارج عن إرادة الإنسان، وبالتالي لا يكون محل تكليف شرعي، فلا يقال عنه حلال أو حرام.
التصرفات هي التي تحدد الحلال والحرام
وأضاف أن ما يُحاسب عليه الإنسان هو ما يترتب على هذا الحب من أقوال وأفعال، فالتصرفات هي التي تحدد الحلال والحرام، مشيرًا إلى أن التواصل بين الشاب والفتاة دون ارتباط رسمي مثل الخطوبة أو الزواج لا يصح شرعًا، مؤكدًا أن نموذج النبي صلى الله عليه وسلم في العلاقة مع زوجاته كان دائماً ضمن إطار الزواج الشرعي.
وأكد أمين الفتوى أن الإنسان يُحاسب على أقواله وأفعاله وليس على ما يدور في قلبه، مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل به".
الاستعاذة بالله من الوساوس والخيالات السلبية
وختم بدعوة إلى الاستعاذة بالله من الوساوس والخيالات السلبية، محذراً من الاستسلام لها لأنها قد تدفع الإنسان إلى أفعال أو أقوال تُحاسب عليها.
حكم تزييف الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي
وفي سياق أخر، أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تزييف الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي، سواء مع شخصيات مشهورة أو أشخاص عاديين، حتى ولو كان من باب المزاح، لا يجوز شرعًا ويُعد حرامًا.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن هذا النوع من التزييف يدخل تحت الحديث النبوي الشريف: "من غشنا فليس منا"، مشددًا على أن الغش لا يقتصر على المعاملات المالية فقط، بل يشمل كل صور الخداع، بما فيها الصور المفبركة التي تُظهر خلاف الحقيقة.