أحمد موسى: تركيا على صفيح ساخن بعد القبض على إمام أوغلو (فيديو)
تواصلت الاحتجاجات الشعبية في تركيا لليوم السادس على التوالي، إثر اعتقال المرشح الرئاسي السابق أكرم إمام أوغلو، وسط أجواء مشحونة بالتوتر.
وأوضح الإعلامي أحمد موسى، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر قناة "صدى البلد": "الاحتجاجات لم تهدأ منذ اعتقال إمام أوغلو، والشرطة التركية كثّفت من عمليات القبض، حيث تم اعتقال 1400 مواطن تركي في أقل من أسبوع، وإحالة نحو 500 منهم إلى المحاكم".
الشرطة تتهم المتظاهرين
وأشار موسى إلى أن الشرطة التركية بررت هذه الاعتقالات بزعم أن المتظاهرين اعتدوا على رجال الأمن، بينما ينفي المحتجون ذلك مؤكدين أنهم يطالبون بحقوقهم بشكل سلمي.
وأضاف: "ما يحدث في تركيا يعكس حالة من الظلم والقمع السياسي، وهو ما دفع العديد من الدول إلى التعليق على الوضع المتوتر، مع الإعراب عن القلق بشأن المواجهات العنيفة وقمع المظاهرات".
تصاعد الغضب الشعبي
وفي ظل التصعيد المستمر، بدأت العديد من الدول والمنظمات الدولية تعبر عن قلقها حيال تعامل السلطات التركية مع المتظاهرين.
وأوضح موسى أن هذه الدول حذرت من التداعيات الخطيرة لقمع الاحتجاجات، في وقت يتزايد فيه الغضب الشعبي بعد ما وصفه البعض بالاعتداء على الإرادة الديمقراطية.
محاولة رسم صورة
ورغم الاحتجاجات المتواصلة، يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تقديم صورة مغايرة عن الوضع الداخلي. وقال موسى: "أردوغان نزل إلى الشارع وتجول بين المواطنين وتحدث معهم في محاولة لإظهار أن الأوضاع مستقرة، لكن الحقيقة على الأرض تبدو مغايرة تمامًا، مع استمرار المظاهرات واتساع نطاق الغضب الشعبي".
مخاوف من التصاعد
واختتم موسى حديثه بالتأكيد على أن المظاهرات في تركيا ليست صغيرة كما تحاول السلطات تصويرها، بل أصبحت واسعة النطاق ومقلقة للغاية، مشيرًا إلى أن استمرار القمع والاعتقالات قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة، في وقت يترقب فيه العالم تطورات الأوضاع في الداخل التركي، الذي يمر بمرحلة حرجة ومفتوحة على جميع الاحتمالات.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حمّل أحزاب المعارضة مسؤولية إثارة "تحركات عنف" مع استمرار الاحتجاجات في البلاد لليلة السادسة.
