من الحلم للواقع.. ابتكار جراحة كسر العظام لزيادة الطول

في السنوات الأخيرة، ظهر اتجاه خطير لجراحة إطالة الساق في العديد من البلدان، بما في ذلك بريطانيا، إذ يسعى الناس إلى زيادة طولهم، عن طريق هذا الإجراء الجراحي المؤلم الذي يكسر عظام الساق ويمدها عمدًا.
تم تطوير الجراحة في الأصل لأسباب طبية، ويتم إجراؤها بشكل متزايد لأغراض تجميلية، مما يدفع إلى تحذيرات من الخدمة الصحية الوطنية البريطانية (NHS) والخبراء الطبيين.
ووفقًا لتقرير صادر عن صحيفة الجارديان، فإن شعبية جراحة إطالة الساق آخذة في الازدياد في بلدان مثل بريطانيا.
حذر خبراء هيئة الخدمات الصحية الوطنية من أن المخاطرة بحياة المرء لبضع بوصات إضافية أمر خطير للغاية.
آلية الجراحة
تتضمن الجراحة، التي تسمى قطع العظم، قطع العظم إلى قسمين وربط جهاز لفصلها تدريجيًا، إما خارجيًا باستخدام دبابيس وأسلاك أو داخليًا باستخدام مسامير.
لا يستطيع المرضى المشي لعدة أسابيع، ويجب ضبط الجهاز عدة مرات يوميًا للسماح بتكوين عظام جديدة في الفجوة، وتستغرق العملية بأكملها عدة أشهر وهي مؤلمة للغاية.
إذا تم تمديد العظام بسرعة كبيرة، فقد تفشل في الانضمام بشكل صحيح، أو تصبح ضعيفة جدًا بحيث لا تتحمل الوزن، أو تؤدي إلى كسور، وتشمل المضاعفات الأخرى تلف الأعصاب والعدوى والإعاقة الدائمة وأطوال الساق غير المتكافئة.
غالبًا ما يحتاج المرضى إلى كراسي متحركة لعدة أشهر ولا يستطيعون العمل أثناء الشفاء.
في البداية، كانت جراحة إطالة الساق مخصصة للمرضى الذين يعانون من عيوب خلقية أو ساق واحدة أقصر من الأخرى، ومع ذلك، فقد أصبح الآن اتجاهًا تجميليًا، وحظرت الصين الإجراء في عام 2006، ولكن لا يزال يتم تنفيذه بشكل عشوائي في بلدان مثل تركيا، حيث تبلغ التكلفة حوالي 24 لكح روبية، مقارنة بأكثر من 50 لكح روبية في المملكة المتحدة.
ينصح الأطباء بشدة بعدم الخضوع لعملية جراحية لأغراض جمالية، محذرين من أن المخاطر تفوق بكثير أي زيادة محتملة في الارتفاع.