الاحتلال لا يهاب القوانين الدولية.. سياسي: إسرائيل تجاوزت كافة الخطوط الحمراء

قال أحمد زكارنة الباحث السياسي إن كلمة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بشأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، لا تعدو كونها عبارات لا يمكن الركون إليها، مؤكدا أن هذه الكلمات والبيانات لا تمتلك أدوات التأثير على أرض الواقع، وأن إسرائيل ماضية في عمليتها العسكرية الموسعة في غزة دون اكتراث بالمواثيق الدولية.
إسرائيل تمارس "إرهاب الدولة" بشكل معلن وصريح
وأوضح زكارنة في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية أن إسرائيل تمارس "إرهاب الدولة" بشكل معلن وصريح، وأنها تتجاهل القوانين الدولية بشكل كامل، منوها إلى أن ما يحدث هو "إبادة جماعية" بحق الشعب الفلسطيني، ومشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمل على "تسوية قطاع غزة بالأرض" بشكل كامل، لإجبار من تبقى من السكان على الخروج.
وأضاف أن عدد الشهداء تجاوز60 ألفًا، مؤكداً أن هذه الإحصائيات الرسمية لا يمكنها أن تصف حجم الكارثة، خاصة وأن فرق الإنقاذ لم تستطع الوصول إلى جميع الضحايا تحت الأنقاض، مشيرا إلى أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع، وأن الاستهداف يطال كل المناطق.
توسيع العملية البرية بشكل كبير نحو مدينة غزة
جاء ذلك على إثر ما أعلنه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن قوات جيش الاحتلال في قيادة المنطقة الجنوبية قد بدأت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية توسيع العملية البرية بشكل كبير نحو مدينة غزة، في إطار المرحلة الثانية من عملية "عربات جدعون 2".
وأوضح أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس أن قوات من الفرق النظامية والاحتياطية، وهي الفرق 98، 162، و36، باشرت تنفيذ عملية برية واسعة النطاق داخل المدينة، مشيرًا إلى أن العمليات تأتي امتدادًا مباشرًا لإنجازات المرحلة الأولى من عملية "عربات جدعون"، بهدف تحقيق أهداف الحرب ضد حركة حماس وتعميق النجاحات العسكرية على الأرض، حسب إدعاءاته
وزعم أدرعي أن العملية الميدانية تتم وفق خطة “عملياتية مدروسة”، ومن المتوقع أن تتوسع في الساعات المقبلة بناءً على تقييمات الأوضاع الميدانية، حسب زعمه
عملية هجومية في رفح وخان يونس بجنوب غزة
وأضاف أدرعي أن قوات الفرقة 143 تعمل في منطقة التأمين المقابلة لبلدات النقب الغربي، وتقوم بتنفيذ عمليات هجومية باتجاه رفح وخان يونس في جنوب غزة، فيما تتحرك قوات الفرقة 99 في المنطقة الشمالية من قطاع غزة.