أحمد موسى: الاحتلال يبدأ مخطط التهجير في غزة ومصر مستعدة لأي سيناريو

أكد الإعلامي أحمد موسى أن الساعات الأولى من فجر اليوم شهدت بداية تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي لمخطط التهجير القسري بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن ما يحدث في مدينة غزة ليس مجرد قصف متواصل، بل مقدمة لمشروع تهجير واسع النطاق يحمل أبعادًا خطيرة على الأمن القومي المصري والمنطقة بأكملها.

قصف مكثف على غزة

وأوضح موسى، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" عبر قناة "صدى البلد"، أن الاحتلال قصف بشكل متعمد مناطق واسعة تشمل مخيم الشاطئ وميناء غزة وحي الرمال وشارع الرشيد، في محاولة لدفع السكان نحو "المواصي" ومن ثم إجبارهم على النزوح عبر البحر في اتجاه الحدود المصرية.

ولفت إلى أن هذا المخطط يضع آلاف العائلات الفلسطينية أمام خيار صعب، إذ لم يعد أمام سكان مناطق مثل مخيم الشاطئ والشيخ رضوان سوى البحر كطريق هروب، في ظل حصار جوي وبحري خانق يفرضه الاحتلال ، وأضاف أن من يمتلك القدرة على السباحة قد يحاول الوصول إلى مصر، بينما يواصل جيش الاحتلال وقيادته السياسية برئاسة بنيامين نتنياهو ارتكاب المجازر بحق المدنيين.

مصر في مواجهة أزمة جديدة

وشدد موسى على أن مصر تواجه أزمة حقيقية وخطيرة، إذ أن ما يحدث اليوم أخطر مما وقع عام 1967 ، وأكد أن محاولات الاحتلال تهدف إلى تصدير الأزمة مباشرة إلى مصر وتحميلها تبعات التهجير الجماعي. وقال: "بصفتي مواطنًا أدعو الجميع إلى الانتباه لهذه التطورات، لأن القضية لا تخص الفلسطينيين وحدهم بل تهدد استقرار المنطقة".

تماسك الجبهة الداخلية

وأشار الإعلامي إلى أن العدو لن يتمكن من تهديد مصر ما دامت الجبهة الداخلية متماسكة، مؤكداً أن سيناريو نكسة يونيو 1967 لن يتكرر مطلقًا، وأن الأهم هو الحفاظ على وحدة الشعب المصري البالغ عدده 108 ملايين مواطن. ودعا موسى إلى الالتفاف حول الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية، والعمل بوعي وتركيز شديد لمواجهة ما هو قادم.

استعداد مصري لأي سيناريو

وأكد موسى أن الدولة المصرية مستعدة منذ السابع من أكتوبر 2023 لأي سيناريو قادم، وأن مؤسساتها قادرة على التعامل مع مختلف التحديات الأمنية والسياسية والإنسانية ، وأضاف أن المرحلة الحالية لا تحتمل الانشغال بالخلافات أو المهاترات الجانبية، بل تستوجب التكاتف الكامل بين جميع فئات المجتمع.

تهديد يتجاوز الحدود

واختتم حديثه بالتأكيد على أن أي تهديد تتعرض له مصر سيمتد تأثيره إلى المنطقة بأكملها، لافتًا إلى أن قوة مصر الداخلية وصلابتها هي خط الدفاع الأول في مواجهة كل المخططات. كما شدد على ضرورة إدراك أن ما يحدث في غزة ليس بعيدًا عن مصر، بل محاولة مباشرة لإشعال المنطقة وإعادة رسم خرائطها السياسية والديموغرافية.