عاجل

ماجد عبد الفتاح: إسرائيل تسعى لعرقلة مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين

السفير ماجد عبد الفتاح
السفير ماجد عبد الفتاح

كشف السفير ماجد عبد الفتاح، مندوب جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أن إسرائيل تكثّف من تحركاتها السياسية والإعلامية خلال الفترة الأخيرة في محاولة واضحة لعرقلة المؤتمر الدولي المرتقب، المقرر عقده في 22 سبتمبر بمقر الأمم المتحدة، والذي يهدف إلى إعادة إحياء مسار حل الدولتين والاعتراف الدولي المتزايد بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

وأوضح عبد الفتاح، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "ستوديو إكسترا" على قناة إكسترا نيوز، مع الإعلاميين شادي شاش ونانسي نور، أن إسرائيل تنتهج سياسات تصعيدية تعكس حالة من القلق المتزايد تجاه الاعتراف الدولي المتنامي بفلسطين.

ضغوط دولية متزايدة

وأشار الدبلوماسي العربي إلى أن المواقف الإسرائيلية المتهورة تأتي نتيجة الضغوط الدولية المتصاعدة والقرارات المؤيدة لحقوق الفلسطينيين، ما دفع إسرائيل إلى اتباع نهج عدواني على الصعيدين السياسي والإقليمي.
وأكد أن الاحتلال لم يكتفِ بعرقلة المسار السياسي، بل لجأ إلى التصعيد ضد عدد من الدول العربية مثل فلسطين ولبنان وسوريا واليمن وقطر، في إطار محاولة فرض نفوذ إقليمي يتعارض مع إرادة المجتمع الدولي، ومع مواقف كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

محاولات التمدد الإقليمي

وأضاف عبد الفتاح أن إسرائيل تسعى جاهدة للتمدد في المنطقة عبر تحالفات وخطوات لا تحظى بشرعية دولية، مؤكدًا أن هذه المساعي لن تنجح طالما أن المجتمع الدولي يقف بالمرصاد لمحاولات فرض الأمر الواقع.
ولفت إلى أن المواقف العربية والإسلامية الموحدة تشكّل عنصر قوة في مواجهة السياسات الإسرائيلية، مشددًا على أن الرهان الأساسي يتمثل في المساندة الدولية المتزايدة لفلسطين وحقوقها المشروعة.

المجتمع الدولي لن يسمح

أكد مندوب الجامعة العربية أن المجتمع الدولي أصبح أكثر وعيًا بخطورة الممارسات الإسرائيلية، وأنه لن يسمح بتمرير مخططاتها الرامية إلى إجهاض أي تسوية عادلة.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تولي أهمية كبرى للمؤتمر المرتقب، الذي يُعدّ خطوة مفصلية في طريق تثبيت المرجعية الدولية لحل الدولتين، وإنهاء سياسة المماطلة الإسرائيلية التي عطّلت مسار السلام لعقود طويلة.

أهداف المؤتمر الأممي

وشدد السفير عبد الفتاح على أن المؤتمر سيحقق أهدافه، وفي مقدمتها:

الدفع نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.

أن تكون القدس الشرقية عاصمة لهذه الدولة.

تعزيز الدعم الدولي لإحياء مسار التسوية الشاملة والعادلة.

رسالة واضحة لإسرائيل

اختتم عبد الفتاح تصريحاته بالتأكيد على أن المؤتمر الأممي سيمثل رسالة قوية لإسرائيل بأن المجتمع الدولي لم يعد يقبل استمرار الاحتلال وسياساته، وأن إرادة الشعوب والدول ماضية نحو تحقيق العدالة وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
كما أضاف أن الرهان الحقيقي سيكون على قدرة المؤتمر على بلورة موقف دولي موحد يضع حدًا للانتهاكات الإسرائيلية، ويمهّد الطريق لمرحلة جديدة من الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال، وترسيخ السلام العادل والدائم في المنطقة.

تم نسخ الرابط