طارق البرديسي: إسرائيل تهدف إلى جعل غزة مكانًا غير صالح للحياة

قال طارق البرديسي، الخبير في العلاقات الدولية، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي ، ماركو روبيو، إلى المنطقة، وما أعقبها من تصعيد إسرائيلي، يؤكد أن إسرائيل ماضية في مخططها "لجعل غزة أرضاً قاحلة وغير صالحة للعيش"، مشيرا إلى أن هذا التصعيد الإسرائيلي هو نتيجة للتقاعس الدولي، مؤكداً أنه لا توجد ضغوط حقيقية على إسرائيل حتى تتوقف عن ارتكاب جرائمها.
وأوضح خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز مشيرا إلى أن الرئيس السيسي دعا إلى ضرورة وجود "آلية عربية إسلامية" لها ميكانيزمات قادرة على مواجهة التحديات، تختلف عن مجرد الاجتماعات والإدانات، منوها إلى أن هذه الآلية لا تعني إعلان حرب على إسرائيل أو عداء للولايات المتحدة، بل تعني استخدام أوراق الضغط المتاحة بجدية.
وفي حديثه عن أوراق الضغط، أكد البرديسي أن الدول العربية والإسلامية تمتلك أوراقاً قوية تتمثل في الاستثمارات الضخمة في الخارج، والقواعد العسكرية الأجنبية الموجودة على أراضيها، والمصالح الاستراتيجية مع الغرب، وتابع بأن التلويح باستخدام هذه الأوراق، حتى دون اللجوء إليها فعلياً، يمكن أن يشكل ضغطاً حقيقياً على إسرائيل عبر الولايات المتحدة.
ضربة ميناء الحديدة
وفيما يخص ضربة ميناء الحديدة، أوضح البرديسي أن هذه الضربة "تأكيد" على الرؤية المصرية الاستباقية بأن الصراع لن يقتصر على غزة، بل سيتسع ليشمل المنطقة بأكملها، مضيفا أن هذا التصعيد يهدد الأمن العالمي، وأن الحل يكمن في العودة إلى القانون الدولي واحترام الشرعية الدولية.
وفي تعليقه على رسالة الرئيس السيسي للشعب الإسرائيلي، أشار البرديسي إلى أن هذه الرسالة كانت "قراءة فيها ذلك النصح والأمانة"، وليست تهديداً، مؤكدا أن مصر ملتزمة بخيار السلام، وأنها أرسلت رسالة واضحة بأن القوة المفرطة لن تحقق الأمن أو الاستقرار للشعب الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، قالت ميرنا عمار، الباحثة في المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن النتائج التي توصلت إليها لجنة التحقيق الدولية تُعد سابقة من نوعها منذ عامين من العدوان المتواصل على قطاع غزة، موضحة أن ما كشفته اللجنة يستند إلى معايير قانونية واضحة تستوفي شروط جريمة الإبادة الجماعية حسب المادة الثانية من اتفاقية منع الإبادة.