عاجل

اللواء حابس الشروف: إسرائيل تستخدم حرب الإبادة والتهجير لفرض واقع جديد في غزة

قطاع غزة
قطاع غزة

قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن إسرائيل تسعى من خلال عملياتها العسكرية المكثفة في قطاع غزة إلى تحقيق أهداف سياسية بعيدة المدى، تتجاوز ما تعلنه علناً. 

 إسرائيل تستخدم "سياسة الأرض المحروقة"

وأوضح الشروف، في مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز، أن العملية العسكرية الإسرائيلية أشبه بـ"كرة الثلج" التي تنمو تدريجياً، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي هو الضغط على حركة حماس لإجبارها على الموافقة على الشروط التي طرحتها إسرائيل.

وأكد أن إسرائيل تستخدم "سياسة الأرض المحروقة"، معتمدة على الضربات الجوية والاغتيالات بدلاً من الدخول في حرب برية، مؤكداً أن الاستهداف يطال المباني السكنية والمنشآت المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، وليس المعسكرات العسكرية، مضيفا:" أن هذه العمليات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني، معتبراً إياها ورقة رابحة في يد إسرائيل.

وفيما يخص أهداف إسرائيل السياسية، أشار الشروف إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "غير مكترث" بالرهائن، ولو كان الأمر كذلك، لكان قد وافق على الخطة التي طرحتها مصر وقطر، والتي وافقت عليها حماس، منوها إلى أن إسرائيل تسعى إلى فرض واقع جديد على الأرض، وتقويض أي مشروع سياسي مستقبلي، خاصة في ظل الحديث عن حل الدولتين.

بيان القمة العربية الإسلامية كان "واضحاً وجلياً"

وعن دور القمم العربية والإسلامية، أكد الشروف أن بيان القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الدوحة كان "واضحاً وجلياً"، وشدد على أن مواقف الزعماء العرب أصبحت أكثر صرامة، فهم يدركون ما تسعى إليه إسرائيل من منع الاستقرار في المنطقة. وذكر أن هناك خيارات سياسية واقتصادية متاحة أمام الدول العربية والإسلامية للضغط على الولايات المتحدة، التي تعرف جيداً أهمية مصالحها مع دول المنطقة.

وأكد الشروف أن القمة العربية الإسلامية الأخيرة دعت بعض الدول التي لها علاقة بإسرائيل إلى قطع العلاقات أو وقف التعاون، وهو ما يعد "رسالة واضحة" للولايات المتحدة بضرورة وقف دعمها غير المتناهي لإسرائيل، وإلا فإن هناك خيارات أخرى سيتم اللجوء إليها.

إسرائيل هي "الخاسر الأكبر" على المدى البعيد

وفي ختام حديثه، أوضح الشروف أن إسرائيل هي "الخاسر الأكبر" على المدى البعيد، بسبب ما ارتكبته من جرائم ضد الإنسانية، والتي ستظل “وصمة عار في جبينها”، مشيرا إلى أن هناك العديد من أوراق الضغط المتاحة، بما في ذلك التظاهرات الدولية، والدعاوى القضائية في محكمة العدل الدولية، ومواقف الدول العربية التي بدأت تلوح برفض التطبيع إذا استمرت إسرائيل في سياساتها العدوانية.

تم نسخ الرابط