عاجل

تمارا حداد: الإدانات الدولية لا تعطي أي نتائج لإيقاف الحرب في قطاع غزة

 الحرب في قطاع غزة
الحرب في قطاع غزة

قالت الكاتبة والمحللة السياسية تمارا حداد إن الإدانات الدولية والغربية، والمظاهرات الغاضبة، لا تكفي لوقف الحرب على قطاع غزة، بل قد تساهم فقط في تعزيز الرأي العام الخارجي المؤثر، مؤكدة أن هذه الإدانات "لا تعطي أي نتائج" على أرض الواقع، وأن ما يحدث في غزة يتطلب آليات ضغط أقوى وأكثر فاعلية.

 العمليات الإسرائيلية في غزة تستهدف "تغيير الديموغرافيا الفلسطينية"

وأوضحت حداد في مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز أن العمليات الإسرائيلية في غزة تستهدف "تغيير الديموغرافيا الفلسطينية" وتهجير السكان إلى الحدود المصرية، مشيرةً إلى أن الهدف الأساسي هو إعادة هيكلة القطاع بالكامل، منوهة إلى أن إسرائيل تستخدم أوراق ضغط متعددة، مثل تكثيف القصف الجوي واستخدام الروبوتات والآليات العسكرية، وأن هذه العمليات قد تستمر لسنوات.

وفيما يخص الدور العربي، أشارت حداد إلى أن الدول العربية، وخاصة مصر والأردن وقطر، بذلت جهوداً كبيرة على المستويين السياسي والإنساني، لكنها دعت إلى ضرورة استخدام أوراق ضغط أقوى، مؤكدة أن الدول العربية تمتلك أوراق قوة عديدة، ليس فقط الاقتصادية، بل الأمنية والعسكرية، وذلك في ظل كون بعضها حليفاً للولايات المتحدة.

حداد: ما يحدث في المنطقة هو "تغيير لهيكلية الشرق الأوسط الجديد"

وتابعت حداد بأن ما يحدث في المنطقة هو "تغيير لهيكلية الشرق الأوسط الجديد" على حساب الحدود العربية، وهو هدف أساسي لإسرائيل، مضيفة أن الدول العربية بحاجة إلى "استخدام أوراق القوة الناعمة" بجسارة، وأن يكون هناك ضغط على الولايات المتحدة كحليف تقليدي لها، حتى تضغط بدورها على إسرائيل.

واختتمت حداد حديثها بالقول إن القمم والمؤتمرات العربية والإسلامية، مثل قمة الدوحة، تطرح مقترحات مهمة، ولكنها بحاجة إلى "تنفيذ فعلي"، مشيرة إلى أن الأمل يبقى معقوداً على أن يتم تجاوز كل العوائق التي قد تحول دون تنفيذ القرارات الصادرة عن هذه القمم.

من جانبه، قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن إسرائيل تسعى من خلال عملياتها العسكرية المكثفة في قطاع غزة إلى تحقيق أهداف سياسية بعيدة المدى، تتجاوز ما تعلنه علناً. 

 إسرائيل تستخدم "سياسة الأرض المحروقة"

وأوضح الشروف، في مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز، أن العملية العسكرية الإسرائيلية أشبه بـ"كرة الثلج" التي تنمو تدريجياً، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي هو الضغط على حركة حماس لإجبارها على الموافقة على الشروط التي طرحتها إسرائيل.

وأكد أن إسرائيل تستخدم "سياسة الأرض المحروقة"، معتمدة على الضربات الجوية والاغتيالات بدلاً من الدخول في حرب برية، مؤكداً أن الاستهداف يطال المباني السكنية والمنشآت المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، وليس المعسكرات العسكرية، مضيفا:" أن هذه العمليات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني، معتبراً إياها ورقة رابحة في يد إسرائيل.

تم نسخ الرابط