عاجل

مفوضية حقوق الإنسان: الاحتلال يقصف تجمعات المدنيين النازحين

قطاع غزة
قطاع غزة

قال ثمين الخيطان، المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن العمليات العسكرية في قطاع غزة يجب أن تتوقف "بشكل نهائي"، واصفاً القصف الإسرائيلي للمدنيين والمباني السكنية بأنه "عشوائي وتدميري"، موضحا، أن الفلسطينيين في غزة لا يمكنهم تحمل المزيد من القصف والغزو، مشيراً إلى أن سكان المناطق الشمالية والغربية من غزة نزحوا هرباً من الهجمات السابقة.

المفوضية تكرر نداءاتها لوقف الحرب في اللقاءات العامة والخاصة

وأوضح في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن المفوضية تكرر نداءاتها لوقف الحرب في اللقاءات العامة والخاصة، وتوجه رسائل مباشرة إلى الأطراف المعنية، وعلى رأسها إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة، منوها إلى أن إسرائيل تتحمل مسؤولية حماية المدنيين الذين يعيشون تحت احتلالها، كما تتحمل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مسؤولية استخدام نفوذها للضغط على إسرائيل لوقف هذه الحرب.

وفيما يخص الوضع الإنساني، أشار الخيطان إلى أنه "لا توجد أي منطقة آمنة في غزة"، مؤكداً أن المناطق التي نزح إليها السكان في الجنوب قد تعرضت للقصف هي الأخرى، مضيفا أن هناك نقصاً حاداً في الخدمات الأساسية، وأن النازحين يواجهون صعوبات مالية كبيرة، مثل تكلفة الانتقال أو أسعار الخيام التي تصل إلى ألف دولار، مما دفع بعضهم إلى العودة إلى مناطق الشمال.

الاحتلال الإسرائيلي يدعي أن المباني السكنية المستهدفة تحوي "بنية تحتية إرهابية"

وأكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدعي أن المباني السكنية المستهدفة تحوي "بنية تحتية إرهابية"، لكنه لا يقدم أي دليل على هذه المزاعم، مضيف:"أن المدنيين يذهبون للاحتماء في هذه المباني، ولذلك فإن على إسرائيل مسؤولية حمايتهم.

واختتم الخيطان حديثه بالتأكيد على أن أوامر الإخلاء التي يصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ترقى إلى مستوى "التطهير العرقي"، وأن على المجتمع الدولي العمل على احترام خيار المدنيين بالبقاء في منازلهم.

من جانبه، قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن إسرائيل تسعى من خلال عملياتها العسكرية المكثفة في قطاع غزة إلى تحقيق أهداف سياسية بعيدة المدى، تتجاوز ما تعلنه علناً. 

 إسرائيل تستخدم "سياسة الأرض المحروقة"

وأوضح الشروف، في مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز، أن العملية العسكرية الإسرائيلية أشبه بـ"كرة الثلج" التي تنمو تدريجياً، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي هو الضغط على حركة حماس لإجبارها على الموافقة على الشروط التي طرحتها إسرائيل.

وأكد أن إسرائيل تستخدم "سياسة الأرض المحروقة"، معتمدة على الضربات الجوية والاغتيالات بدلاً من الدخول في حرب برية، مؤكداً أن الاستهداف يطال المباني السكنية والمنشآت المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، وليس المعسكرات العسكرية، مضيفا:" أن هذه العمليات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني، معتبراً إياها ورقة رابحة في يد إسرائيل.

تم نسخ الرابط