عاجل

محل سياسي: ما جاء في القمة العربية الإسلامية لن يردع إسرائيل

مأمون فندي
مأمون فندي

علق المحلل السياسي مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، على كلمات رؤساء الدول العربية والإسلامية في قمة الدوحة، مؤكدا أنها لن تردع إسرائيل رغم أهميتها.

ما هي البدائل المتاحة للدول العربية والإسلامية للردع

وقال فندي عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: ‏رغم أهمية ما قيل في قمة الدوحة إلا أن إسرائيل ستراه مجرد تشهير إعلامي.

وتابع السؤال هو ما هي البدائل المتاحة للدول العربية والإسلامية للردع؟

• عقوبات اقتصادية ودبلوماسية منسقة: مقاطعة شركات ومنتجات متورطة، تجميد العلاقات، سحب السفراء، ووقف تزويد السلاح والتعاون الاستخباراتي.
• قيود على الأجواء: حظر تلوي على الرحلات الإسرائيلية في الأجواء العربية حيث تسمح الظروف.
• مسار قانوني دولي: رفع دعاوى أمام المحاكم الدولية والتنديد في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان لمساءلة إسرائيل.
• حشد رأي عام وتحالفات: حملات إعلامية وتعبئة شعبية واستمالة دول وغير حكومية لكسب دعم دولي.
• تنسيق إقليمي فعال: آليات مشتركة دبلوماسية وقانونية وإعلامية وهيئات متابعة مستقلة لتوثيق الانتهاكات.
• أهداف سياسية واضحة: مطالب قابلة للتنفيذ كوقف العدوان، إنهاء الحصار، إطلاق الأسرى، والسعي لحل سياسي قائم على حدود 1967.
• ضغط دولي مُعزّز: التعاون مع منظمات وحلفاء لوقف الدعم العسكري أو التقني وإمكانيات فرض عقوبات عند الاستمرار.
• خطة تنفيذ ومتابعة: آليات زمنية متدرجة لرفع الكلفة، ومعايير التزام وعقاب، وإرادة سياسية ثابتة. النجاح يتطلب صموداً سياسياً وتنسيقاً مستمراً على مستوى القيادة. واضح ومؤثر.

كما أشار المحلل السياسي مأمون فندي إلى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا: الرئيس السيسي وبالقرب من نهاية كلمته في قطر اليوم استخدم كلمة " العدو " بشكل لافت حين قال : "وختاما؛ يجب أن تغير مواقفنا من نظرة العدو نحونا، ليرى أن أى دولة عربية؛ مساحتها ممتدة من المحيط إلى الخليج، ومظلتها متسعة لكل الدول الإسلامية".

واختتم فندقيه حديثه قائلا: ‏مساران لأحاديث القمة: مسار التضامن مع قطر، وكان مصحوبًا بزخم الحضور ولكن بلا أسنان، ومسار الإبادة الذي لم يحظَ بما يليق بأكبر جريمة حرب تُرتكب في القرن الحادي والعشرين.

وفي وقت سابق أثار المحلل السياسي مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، جدلًا واسعًا بتصريحات اعتبر فيها أن المنطقة تقف على أعتاب "ضربة استباقية" قد تعيد رسم خريطة ميزان القوى في الشرق الأوسط، في ظل التطرف الإسرائيلي والسعي في التوسع الجغرافي وبسط النفوذ على حساب دول المنطقة.

وقال فندي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، إن هناك ضربة استباقية قادمة ستغير موازين القوى بشكل كبير، متسائلًا: "فمن يفعلها أولا؟"، مشيرًا إلى وجود أكثر من طرف قد يقدم على هذه الخطوة.

إسرائيل طرف في المعادلة

وأوضح فندي أن الطرف الآخر المعني في هذه المعادلة هو إسرائيل، في إشارة إلى احتمالية اندلاع مواجهة عسكرية كبرى أو تحرك عسكري مفاجئ قد يفتح الباب أمام سيناريوهات غير متوقعة في المنطقة.

 

وعلى صعيد آخر  قال الكاتب والمحلل السياسي مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، إن لغة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محاولة لتخدير العالم لقبول الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائلي على الهواء مباشرة ضد قطاع غزة.

وأوضح فندي عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: إن لغة دونالد ترامب، وسفيره في إسرائيل، وبنيامين نتنياهو، التي تتحدث عن الخير والشر، و”الدفاع عن الحضارة الغربية”، وتصف الفلسطينيين بأنهم “حيوانات بشرية”، تعكس أيدولوجية الإبادة المبررة والتي تكون فلسفة الاصطفاء حجر زاويتها الأول إسرائيل كـ “شعب الله المختار”. 

 

وتابع في هذا التصور، تقدم إسرائيل نفسها من خلال الإعلام الاميركي خصوصا على أنها مختارة من الله، بينما يُصوَّر خصومها كحلفاء للشيطان أو الشر المطلق،  وقد سمعنا ذلك في ردهات الكونجرس الاميركي وعلى شاشات كبريات المحطات الاميركية وتصدرت هذه اللغة الصفحات الأولى لصحف أميركية ينظر اليها العالم أنها محترمة مثل النيويورك تايمز والواشنطن بوست. 

وأردف مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، عند تطبيق هذه اللغة على الابادة في غزة نرى بوضوح لا لبس فيه كيف تحول صراع حول الأرض والاحتلال والإبادة غزة، من أزمة سياسية وإنسانية إلى صراع مطلق بين الخير والشر.

تم نسخ الرابط