عاجل

بالدليل.. خلف الحبتور: أمريكا تدعم إسرائيل في الاعتداء على قطر

خلف الحبتور
خلف الحبتور

انتقد رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إسرائيل بالتزامن مع انطلاق القمة العربية الإسلامية بقطر، معبرًا أن واشنطن توجه رسالة واضحة وصادمة بأنها تدعم تل أبيب في جرائهما ضد الشعب الفلسطيني وحتى العدوان على الدوحة.

قمة الدوحة 

وقال الحبتور عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: في الوقت الذي يجتمع فيه قادة الدول العربية والإسلامية في  الدوحة لاتخاذ قرارات حاسمة ردا على العدوان الإسرائيلي على قطر، نرى وزير الخارجية الأميركي ماركو  روبيو يحط رحاله في إسرائيل في وضح النهار، معلناً دعمه الكامل لحكومة بنيامين نتنياهو ولما ترتكبه من جرائم ضد الشعب الفلسطيني، بل وداعماً للعدوان على قطر.

وأوضح أن تزامن هذه الزيارة مع انعقاد  قمة الدوحة أمر مقصود ومشبوه ومرفوض، ورسالتها واضحة وصادمة للأمتين العربية والإسلامية، لذلك أتمنى على المجتمعين في القمة أن يصدروا بياناً واضحاً يستنكر هذا الأسلوب الفوقي وهذا التحدي الأميركي السافر لمشاعر العرب والمسلمين، وأن يدينوا هذه الرسائل المبطنة التي تحمل الكثير من الاستفزاز.

واختتم رجل الأعمال خلف الحبتور موجها كامه للزعماء العرب والدول الإسلامية قائلًا:‏الأهم من البيانات هو اتخاذ قرارات عملية ترد على مثل هذه التصرفات، وأن نعتمد على أنفسنا في كل شيء، فلدينا الموارد، ولدينا الرجال، وما نحتاجه فقط هو القرار الشجاع لنرد الصاع صاعين لكل من يتحدانا أو يتعرض لأرضنا وعرضنا وكرامتنا.

وفي وقت سابق دعى رجل الأعمال الإماراتي خلف بن أحمد الحبتور، لسحب الاستثمارات العربية من الدول التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي، ردا على العدوان على قطر، معبرا أن الهجوم على الدوحة يعد ضربة لكل الدول العربية.

وكتب الحبتور عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: بعد العدوان الإسرائيلي الغادر على دولة قطر‬⁩، لا بد أن نتوقف أمام هذا الحدث الإجرامي الخطير بكل وضوح ودقة، وأن نتعامل معه بحزم وشجاعة لوضع هذا العدو عند حدّه، مشيرا إلى أن هذا الاعتداء ليس موجهاً لقطر وحدها، بل هو سابقة خطيرة تمسّ كل الدول العربية، وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي‬⁩.

وشدد على أن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء، ولم تعد تعطي أي اعتبار للقوانين أو المواثيق الدولية، قائلًا: وأمام هذا الواقع الخطير، فإنني أدعو الدول العربية إلى التكاتف والتعاون واتخاذ مواقف عملية جريئة توقف هذا العدو عند حده، بعيداً عن بيانات الشجب والاستنكار التي لم تعد تجدي نفعاً".

العرب قادرون على صد أي عدوان

وتابع رجل الأعمال الإماراتي خلف بن أحمد الحبتور: ‏المطلوب اليوم قرارات حاسمة، تبدأ بخطوات عملية لا تقل عن سحب الاستثمارات العربية من الدول التي تدعم هذا الكيان، ولْيعلم العالم أجمع أن العرب، إذا عزموا على الدفاع عن أنفسهم وأوطانهم، فهم الأقوى في كل الميادين، فالحق لا يُهزم، ومن يدافع عن أرضه وعرضه لا يعرف الانكسار.

واختتم الحبتور حديثه قائلًا: ‏إن ما فعلته إسرائيل بعدوانها على قطر ليس دليلاً على قوة، بل هو دليل ضعف وخوف ووهن، وقد آن الأوان لإحقاق الحق والرد بحزم على هذا التهور الإسرائيلي، لوقفه عند حدّه، وصون كرامة الأمة وأمنها.

وعلى صعيد آخر تستضيف العاصمة القطرية الدوحة اجتماعات القمة العربية الإسلامية الطارئة لبحث تداعيات  العدوان الإسرائيلي على قطر، في وقت وصفه مراقبون بأنه «غاية في الحساسية» لما يحمله من رسائل ردع وتضامن إقليمي.

 

youtube

أوضح السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، خلال مداخلة عبر برنامج إكسترا اليوم، أن انعقاد القمة يأتي بعد «السيطرة والعدوان على دولة عربية خليجية ذات سيادة»، مؤكداً أن الهدف ليس فقط إعلان المساندة السياسية لقطر، بل توجيه رسالة قوة لحماية أمن دول مجلس التعاون الخليجي ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات.

القادة العرب يناقشون إصدار بيان موحد 

وأشار هريدي، إلى أن القادة العرب والإسلاميين يناقشون إصدار بيان موحد وخارطة إجراءات على المدى القريب والبعيد «لردع أي اعتداء على أي دولة عربية أو إسلامية»، مع إبراز خطورة السياسات الإسرائيلية في المنطقة.

القاهرة تقف قلبا واحدا مع كل دول مجلس التعاون الخليجي 

وحول الدور المصري، شدد الدبلوماسي السابق على أن القاهرة «تقف قلباً واحداً مع كل دول مجلس التعاون الخليجي»، مذكراً بنشاط الدبلوماسية المصرية منذ تصاعد الأوضاع في غزة عام 2023، ورفضها القاطع لأي شكل من أشكال التهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين، لافتا إلى أن مصر ستواصل تحركاتها المتوازنة بين علاقاتها الدولية والتزاماتها القومية، مؤكداً أن «الالتزامات العربية والقومية لمصر تسبق أي اعتبارات أخرى».

قال الدكتور أيمن عبد الوهاب، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن القمة العربية الإسلامية المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، تمثل حدثًا محوريًا يحمل دلالات سياسية واضحة للعالم أجمع، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي بالمنطقة.

رد حاسم على الجرائم الإسرائيلية

وأوضح عبد الوهاب خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج الساعة 6، والمذاع عبر قناة الحياة، أن القمة تُعد بمثابة "رد فعل جماعي قوي" على الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل، وعلى محاولاتها المستمرة لبسط النفوذ والسيطرة على دول المنطقة، مؤكداً أن انعقادها في هذا التوقيت يعكس وحدة الموقف العربي والإسلامي في مواجهة العدوان.

وأشار مدير مركز الأهرام إلى أن من بين أبرز الرسائل التي توجهها القمة، هي رسالة واضحة للولايات المتحدة الأمريكية، مفادها ضرورة إعادة النظر في الدعم السياسي والعسكري غير المشروط الذي تقدمه لإسرائيل، والذي ساهم في تصاعد الأزمة.

تم نسخ الرابط