«مطروح للنقاش» يرصد تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة

ناقشت حلقة جديدة من برنامج «مطروح للنقاش»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، أبعاد الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة والمتواصلة على أكثر من ساحة في المنطقة، بدءًا من غزة، مرورًا بلبنان واليمن، ووصولًا إلى العاصمة القطرية الدوحة.
انتهاكات متكررة للقانون الدولي
أجمع ضيوف الحلقة على أنّ ما تقوم به إسرائيل لا يقتصر على اعتداءات عسكرية تقليدية، بل يتجاوز ذلك ليصبح خرقًا واضحًا للمواثيق الدولية وانتهاكًا لسيادة دول مستقلة ، وأوضح المتحدثون أنّ القانون الدولي يجرّم مثل هذه الأفعال التي تهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وأنّ استمرار الصمت الدولي أو الاكتفاء بالإدانات اللفظية يمنح إسرائيل مساحة أكبر لتوسيع دائرة انتهاكاتها.
الغارة على الدوحة: تجاوز للدبلوماسية
وتوقفت الحلقة بشكل خاص عند الغارة الإسرائيلية الأخيرة على العاصمة القطرية الدوحة، معتبرة أنّ هذه الخطوة تمثل استهانة غير مسبوقة بمكانة قطر، التي تلعب دور الوسيط الأساسي في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ، واعتبر الضيوف أنّ هذه الغارة لا تمثل فقط اعتداءً عسكريًا، بل أيضًا تجاوزًا للقواعد الدبلوماسية الراسخة، ومحاولة لإرسال رسائل سياسية تضرب جهود الوساطة عرض الحائط.
تصعيد خطير في إقليم مضطرب
وأكدت الإعلامية مارينا المصري، خلال إدارة الحوار، أنّ المنطقة تعيش أصلًا في حالة من التوتر غير المسبوق، وأن أي تصعيد جديد قد يدفع بالأوضاع نحو مرحلة أكثر خطورة ،وأشار المشاركون إلى أنّ الاعتداءات في لبنان واليمن تتكامل مع الحصار والقصف المستمر على غزة، بما يفتح الباب أمام حرب إقليمية شاملة تهدد استقرار الشرق الأوسط بأكمله.
وفي وقت سابق ،افتتحت الحلقة بنقاش موسّع حول ملف سلاح "حزب الله"، والذي لا يزال من أبرز القضايا السيادية الشائكة في لبنان، في ظل العجز الحكومي عن حسم هذا الملف المستمر منذ سنوات ، وأشارت الحلقة إلى أن الدولة اللبنانية تواجه ضغوطًا متزايدة من أطراف محلية ودولية للمضي قدمًا نحو حصر السلاح بيد الدولة، في حين يرى البعض أن الحزب يمثل قوة ردع في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.
تطرقت الحلقة إلى ملف تجديد ولاية قوات حفظ السلام الأممية "اليونيفيل"، المقرر أن يناقشه مجلس الأمن الدولي قريبًا، في ظل تزايد التوتر على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية. وأوضحت الإعلامية مارينا المصري أن هناك مخاوف حقيقية من إمكانية تصويت بعض الدول الكبرى ضد التمديد، وهو ما قد يؤدي إلى إضعاف دور "اليونيفيل" أو إنهائه تدريجيًا.