عاجل

إسرائيل لا تريد تجديد ولاية اليونيفيل في جنوب لبنان.. اعرف الأسباب |فيديو

 قوات اليونيفيل
قوات اليونيفيل

يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة هامة غداً الاثنين لمناقشة موضوع رئيسي يتمثل في تجديد عمل قوات اليونيفيل في  لبنان، في ظل معطيات المشهد الراهن، خاصة الداخلي اللبناني.

تاريخ قوات اليونيفيل في لبنان

من جانبه، أوضح بشير عبدالفتاح، الباحث بمركز الأهرام للدراسات، أن قوات اليونيفيل هي قوة حفظ سلام تواجدت في جنوب لبنان منذ العام 1978، ويصل عدد أفرادها اليوم إلى حوالي 11 ألف عنصر يمثلون ما بين 46 إلى 50 دولة، وتتكلف هذه القوات نصف مليار دولار سنوياً، وكانت الولايات المتحدة تتحمل وحدها نحو 30% من هذه النفقات قبل أن تنسحب من تمويل عمليات الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن انسحاب الولايات المتحدة يشكل تحدياً اقتصادياً أمام تمديد عمل هذه القوات، وهو أمر يمكن مناقشته لاحقاً، لكن المشكلة الرئيسية الآن تكمن في رفض إسرائيل لتجديد عمل اليونيفيل.

ونوه إلى أن هناك مشروع فرنسي يدعو لتجديد ولاية هذه القوات لعام واحد على الأقل، لحين النظر في إمكانية التجديد لاحقاً، لكن المواقف بين الجانب الفرنسي والجانب الإسرائيلي متناقضة بشكل واضح.

العلاقة بين إسرائيل وفرنسا تشهد توتراً واضحاً

وأكد بشير أن العلاقة بين إسرائيل وفرنسا تشهد توتراً واضحاً، حيث تمتد الخلافات من موضوع غزة والاعتراف بالدولة الفلسطينية، وصولاً إلى ملف لبنان وقوات اليونيفيل.

وأضاف:"فرنسا ترغب في التمديد استناداً إلى أن القرار 1701 لم يُنفذ بشكل كامل، وأن الدولة اللبنانية لم تتمكن من القيام بدورها بشكل كاف، مما يستدعي استمرار وجود قوات اليونيفيل حتى إتمام المهام الموكلة إليها.

وأشار بشير إلى أن إسرائيل ترى في قوات اليونيفيل تهديداً أمنياً، متهمة إياها بالفشل في تنفيذ مهامها المتمثلة في كبح جماح حزب الله وتمكين الدولة اللبنانية من فرض سيادتها.

إسرائيل توجه انتقادات مستمرة لقوات اليونيفيل

وأوضح أن إسرائيل توجه انتقادات مستمرة لـ قوات اليونيفيل بسبب تقاعسها تجاه الخروقات والانتهاكات الإسرائيلية في الجنوب اللبناني، وتحمل فرنسا مسؤولية تحيزها للجانب اللبناني، واتهامها بالانحياز لدعم الدولة الفلسطينية."

ونوه إلى أن فرنسا تنتقد السياسات الإسرائيلية بشدة، سواء في الأراضي الفلسطينية أو في جنوب لبنان وسوريا، ما يجعل الملف يتجاوز مجرد مهام قوات حفظ السلام، ليشمل تجاذبات سياسية واستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط."

وأكد أن هذا الخلاف يظهر جلياً في مجلس الأمن الدولي، حيث من المتوقع أن تشهد الجلسة منافسة قوية بين الموقف الفرنسي، الذي يدعو لتجديد عمل اليونيفيل، والموقف الأمريكي الذي يميل بشكل كبير إلى الدعم الإسرائيلي، خاصة في ظل إدارة ترامب.

تم نسخ الرابط