ملف سلاح «حزب الله» وتوترات الجنوب اللبناني بحلقة جديدة من «مطروح للنقاش»

في حلقة جديدة من برنامج "مطروح للنقاش"، الذي تقدّمه الإعلامية مارينا المصري عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، سلّطت الضوء على أبرز التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه الدولة اللبنانية، وسط تصعيد مستمر في الجنوب اللبناني وغموض يلف مستقبل قوات حفظ السلام الدولية.
سلاح "حزب الله" في صدارة الملفات العالقة
افتتحت الحلقة بنقاش موسّع حول ملف سلاح "حزب الله"، والذي لا يزال من أبرز القضايا السيادية الشائكة في لبنان، في ظل العجز الحكومي عن حسم هذا الملف المستمر منذ سنوات ، وأشارت الحلقة إلى أن الدولة اللبنانية تواجه ضغوطًا متزايدة من أطراف محلية ودولية للمضي قدمًا نحو حصر السلاح بيد الدولة، في حين يرى البعض أن الحزب يمثل قوة ردع في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.
قلق دولي من تجديد ولاية "اليونيفيل"
تطرقت الحلقة إلى ملف تجديد ولاية قوات حفظ السلام الأممية "اليونيفيل"، المقرر أن يناقشه مجلس الأمن الدولي قريبًا، في ظل تزايد التوتر على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية. وأوضحت الإعلامية مارينا المصري أن هناك مخاوف حقيقية من إمكانية تصويت بعض الدول الكبرى ضد التمديد، وهو ما قد يؤدي إلى إضعاف دور "اليونيفيل" أو إنهائه تدريجيًا.
الرئيس اللبناني يدعو لتثبيت مهمة القوات الدولية
أبرزت الحلقة تصريحات الرئيس اللبناني جوزيف عون، الذي دعا المجتمع الدولي إلى دعم استمرار مهمة "اليونيفيل"، معتبرًا أن محاولات تقليص مهامها أو سحبها نهائيًا تأتي في إطار ضغوط أمريكية ودولية تهدف إلى فرض واقع جديد في الجنوب اللبناني، قد لا يكون في مصلحة الأمن القومي اللبناني.
التأثير على الأمن الإقليمي والداخلي
ناقش ضيوف الحلقة التأثير المباشر لهذه الملفات على الوضع الأمني والسياسي في لبنان، مؤكدين أن أي تغييرات في طبيعة وجود "اليونيفيل" قد تؤدي إلى اختلال التوازن في الجنوب، في وقت لا تزال فيه المؤسسات اللبنانية تعاني من الانقسام وغياب التوافق حول الملفات السيادية الحساسة.
ختام وتحذير من فراغ أمني
واختتمت الحلقة برسالة تحذيرية مفادها أن أي فراغ أمني على الحدود، أو غياب لدور "اليونيفيل"، قد يؤدي إلى تصعيد محتمل لا يخدم مصلحة لبنان ولا استقرار المنطقة ، كما دعت الأطراف اللبنانية إلى توحيد الموقف الداخلي وتفعيل مؤسسات الدولة لمواجهة المرحلة المقبلة بحزم وواقعية.