عاجل

صدمة لجماهير برشلونة.. تأجيل افتتاح ملعب كامب نو مجددًا .. ما القصة؟

ملعب كامب نو
ملعب كامب نو

في تطور جديد أصاب جماهير نادي برشلونة الأسباني بخيبة أمل، أعلن العملاق الكتالوني عن تأجيل افتتاح ملعب "كامب نو" بعد أن كان من المقرر أن يعود لاستقبال المباريات الرسمية خلال الموسم الحالي، و حاء القرار نتيجة تعقيدات في أعمال التجديد وإجراءات السلامة، الأمر الذي أثار حالة من القلق بين أنصار الفريق الذين ينتظرون بفارغ الصبر العودة إلى معقلهم التاريخي.

سبوتيفاي برشلونة الجديد

منذ بدء مشروع تجديد كامب نو ضمن خطة "إسباي بارسا"، التي تعتبر واحدة من أضخم المشروعات الرياضية في أوروبا، كان الهدف تحويل الملعب إلى تحفة معمارية حديثة تستوعب أكثر من 105 ألف متفرج، مع تطوير شامل للبنية التحتية والمرافق التجارية والترفيهية، غير أن حجم المشروع وتعقيداته الهندسية تسببا في تأخير الجدول الزمني أكثر من مرة، وهو ما جعل الإدارة مضطرة لإعلان التأجيل مجددًا.

برشلونة يصدم جماهيره

وبحسب بيان برشلونة، فإن أعمال البناء تسير بوتيرة جيدة، لكن هناك أجزاء أساسية من الملعب، مثل السقف الجديد والمدرجات العلوية، لم تُستكمل بالشكل الذي يضمن معايير السلامة الدولية، لذلك، فضّل النادي التضحية بموعد الافتتاح المحدد سابقًا على أن يضمن جاهزية كاملة للملعب عند استئناف المباريات عليه.

 

<strong>ملعب كامب نو</strong>
ملعب كامب نو

 

ومن جهتها استقبلت الجماهير الكتالونية الخبر بصدمة واضحة، خاصة وأنها كانت تتطلع للعودة إلى “الكامب نو” بعد فترة طويلة من التنقل بين ملاعب مؤقتة أبرزها ملعب “مونتجويك”، هذا الأخير، رغم محاولات النادي توفير أفضل الظروف فيه، إلا أنه لم ينجح في تعويض الأجواء الأسطورية التي يتميز بها معقل برشلونة التاريخي، و عبر كثير من المشجعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن خيبة أملهم، معتبرين أن غياب الفريق عن ملعبه الأصلي أثر على الحضور الجماهيري وحتى على الحالة المعنوية للاعبين.

من جانبها، أكدت إدارة برشلونة أن هذا التأجيل لن يؤثر على جودة المشروع النهائية، بل إنه خطوة لضمان أن يصبح الملعب الجديد في أفضل حالاته لحظة افتتاحه، و شدد النادي على أن الاستثمار الضخم في مشروع “إسباي بارسا” يهدف لتعزيز إيرادات النادي على المدى الطويل، سواء من خلال رفع سعة الجماهير أو عبر المرافق التجارية والسياحية التي ستجعل من الكامب نو وجهة عالمية تتجاوز مجرد كونه ملعبًا لكرة القدم.

 

<strong>كامب نو</strong>
كامب نو

 

على الصعيد المالي، يعتبر المشروع تحديًا كبيرًا للنادي الذي يعاني من أزمات اقتصادية منذ سنوات، كما ان تأجيل الافتتاح قد يعني تأخير جزء من العوائد المتوقعة من بيع التذاكر، والرعايات المرتبطة بالملعب الجديد، ومع ذلك، ترى الإدارة أن المخاطرة بفتح الملعب قبل اكتمال جاهزيته كان سيكون قرارًا أكثر خطورة من الناحية الاقتصادية والرياضية.

وبينما يعيش الفريق الأول لكرة القدم فترة من الصعود تحت قيادة مدربه الحالي هانس فليك، يبقى حلم العودة إلى الكامب نو حاضرًا في أذهان الجماهير، ورغم خيبة الأمل المؤقتة، فإن غالبية الأصوات تدرك أن المشروع عند اكتماله سيعيد النادي إلى موقعه الطبيعي بين الأندية الأكثر قوة واستقرارًا في العالم.

أخيرًا، ورغم الصدمة الكبيرة التي أحدثها خبر التأجيل، إلا أن إدارة برشلونة تراهن على صبر الجماهير وثقتها، ومع اكتمال المشروع، من المتوقع أن يصبح ملعب كامب نو الجديد ليس فقط رمزًا للنادي الكتالوني، بل أيقونة رياضية وسياحية على مستوى العالم، وهو ما قد يعوض الجماهير عن فترة الانتظار والمعاناة بعيدًا عن معقلها الأسطوري

تم نسخ الرابط