الجيش اللبناني يربط نزع سلاح حزب الله بانسحاب الاحتلال من النقاط الخمس

كشفت مصادر لبنانية مطلعة أن الجيش اللبناني ربط تنفيذ المرحلة الأولى من خطة نزع سلاح حزب الله اللبناني في جنوب نهر الليطاني بانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس المحتلة ووقف اعتداءاتها المتكررة على الأراضي اللبنانية.

وأوضحت المصادر في تصريحات صحفية ، أن الجيش يعتبر أن انتشاره جنوب الليطاني غير ممكن في ظل استمرار التوغلات الإسرائيلية، وهو ما يجعل الانتقال إلى المرحلة الثانية من العملية غير قابل للتنفيذ حالياً.

ويعكس هذا الموقف حرص المؤسسة العسكرية اللبنانية على تجنب الدخول في صراع داخلي مع حزب الله، الذي يرفض تسليم سلاحه قبل انسحاب إسرائيل من الأراضي التي ما زالت تحتلها، ووقف عملياتها العسكرية ضده، بما في ذلك الاغتيالات التي تستهدف عناصره.

ويأتي هذا الربط الاستراتيجي بين نزع السلاح وانسحاب إسرائيل في وقت يواجه فيه لبنان ضغوطاً دولية متزايدة، خصوصاً من الولايات المتحدة، لدفع الحكومة إلى تطبيق خطة حصر السلاح بيد الدولة، بحسب ما أكدته المصادر.

خطة الجيش اللبناني لنزع سلاح حزب الله

وكانت الحكومة اللبنانية قد أقرت في أغسطس 2025 خطة الجيش الخاصة بالسيطرة على السلاح، على أن تتركز المرحلة الأولى في جنوب الليطاني حيث يُفترض نشر قوات الجيش اللبناني بالتعاون مع قوات اليونيفيل لمراقبة تنفيذ الهدنة الموقعة في نوفمبر 2024.

ويستند هذا التوجه إلى القرار الأممي 1701 الذي ينص على انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية ونشر الجيش في جنوب الليطاني. غير أن التوغلات الإسرائيلية المتكررة تثير شكوك الجيش حول جدية تل أبيب في الالتزام، ما قد يؤدي إلى تأجيل المراحل التالية للخطة، وعلى رأسها نزع سلاح حزب الله شمال الليطاني.

ويرى مراقبون أن استمرار هذا الوضع قد يفتح الباب أمام تصعيد عسكري محتمل في أكتوبر المقبل، فضلًا عن تفاقم الانقسام الداخلي اللبناني بين القوى المؤيدة والمعارضة لقرار حصر السلاح بيد الدولة.