عاجل

مأساة تتجدد..أزمة الصرف الصحي تواصل تهديد حياة أهالي قسم شرطة ثاني دمياط

مأساة تتجدد.. مياه
مأساة تتجدد.. مياه الصرف الصحي تغرق محيط قسم ثاني بدمياط وال

يشكو أهالي المناطق المحيطة بقسم شرطة ثاني دمياط من أزمة متكررة باتت تهدد حياتهم اليومية، حيث غمرت مياه الصرف الصحي الشوارع الخلفية المؤدية للقسم وعددًا من المنازل المجاورة، مما زاد من معاناتهم وأثار استياءهم الشديد.

ورغم استغاثات متكررة للجهات المعنية، إلا أن المشكلة ما زالت قائمة منذ فترة طويلة، ما يجعل الأهالي يعيشون في ظروف غير آمنة وغير صحية. 

ووفقًا للسكان، لا تقتصر معاناتهم على الروائح الكريهة والمناظر غير الآدمية، بل تشمل أيضًا مخاطر صحية حقيقية، خاصة على كبار السن والأطفال، نتيجة انتشار الحشرات والبعوض وتدهور البنية التحتية بسبب تسرب المياه المستمر.

غياب الحلول الفعالة

أوضح السكان أن عربات الشفط التابعة لشركة الصرف الصحي لا تؤدي عملها بشكل منتظم، حيث يتواجد الموظف المسؤول عن تشغيل الماكينة بشكل متقطع، ما يجعل الشوارع تغرق طوال الأيام التي لا يتواجد فيها العامل. كما أكد الأهالي أن الخدمة تتوقف أحيانًا لعدة أيام مما يفاقم الأزمة.

"المشكلة ليست فقط في الروائح أو المياه، بل في المخاطر الصحية الحقيقية التي نواجهها يوميًا"، يقول أحد الأهالي الذين يسكنون في المنطقة. وأضاف آخر أن "المنطقة أصبحت غير صالحة للعيش، لا يمكن للأطفال اللعب في الخارج، وقد أصيب الكثير من كبار السن بأمراض جلدية بسبب المياه الراكدة".


تأثيرات على الحياة اليومية

الأزمة لم تقف عند حدود الإزعاج، بل أثرت بشكل مباشر على الحياة اليومية للأهالي. فهناك أسر تعاني من صعوبة في دخول وخروج أبنائهم للمدارس بسبب تجمع المياه أمام المنازل، فيما اضطر بعض أصحاب المحال التجارية إلى غلق أبوابهم مؤقتًا بعد أن وصلت المياه إلى مداخل المحلات. ومن جهة أخرى، عبر بعض السكان عن قلقهم من احتمالية انهيار بعض المباني القديمة بسبب تسرب المياه المستمر أسفل أساساتها.

مطالب بتدخل عاجل

ناشد عدد من الأهالي محافظ دمياط التدخل الفوري لوضع حلول جذرية للمشكلة، مؤكدين أن الحلول المؤقتة التي تعتمد على عربات الشفط لا تؤدي إلى نتائج دائمة. وطالبوا بضرورة إصلاح خطوط الصرف التالفة، وتكليف فرق عمل دائمة بالمرور اليومي لمتابعة أي طفوحات مياه بشكل سريع، لتجنب تحول المنطقة إلى بؤرة للأمراض والأوبئة.

الأزمة تتفاقم في الشتاء

الأزمة تتفاقم خاصة في فصل الشتاء، حيث تختلط مياه الصرف بمياه الأمطار، ما يجعل الشوارع تتحول إلى برك ومستنقعات، ما يعرض حياة المواطنين للخطر. هذه الحالة تشكل تهديدًا خطيرًا على الأمن والسلامة العامة، حيث تزيد من احتمالات وقوع حوادث سير، خاصة في المساء بسبب ضعف الإضاءة.

الأهالي جددوا مطالبهم بضرورة توفير حلول عاجلة ومستدامة، مؤكدين أن صبرهم بدأ ينفد، وأن حياتهم اليومية تكاد تتوقف بسبب هذه الكارثة المستمرة.

تم نسخ الرابط