عمرو حسين: ضربة الدوحة الأخيرة تمثل نقطة تحول جوهرية في مسار التفاوض

أعرب الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عمرو حسين عن اعتقاده بأن الضربة الإسرائلية على العاصمة القطرية الدوحة الأخيرة تمثل نقطة تحول جوهرية في مسار المفاوضات الجارية، مضيفًا أن هذه الضربة، سواء من حيث التوقيت أو الرسائل السياسية التي حملتها، أدت إلى إعادة ترتيب أولويات الأطراف ودَفعتهم إلى مراجعة حساباتهم التكتيكية.
وأكد الدكتور عمرو حسين في تصريح خاص لموقع نيوز رووم أن أثر الضربة على المفاوضات يتجاوز البعد الأمني ليصل إلى البعد السياسي والدبلوماسي؛ حيث كشفت عن حدود الضغوط التقليدية وأوراق القوة التي كان كل طرف يراهن عليها، كما أظهرت أن أي عملية تفاوض لا يمكن أن تنجح دون إدراك موازين القوة على الأرض.
ضربة الدوحة
وأشار عمرو حسين إلى أن الضربة أرسلت رسالة مزدوجة، حيث من جهة تشدد على أن التصعيد العسكري ما يزال ورقة قائمة، ومن جهة أخرى تحفز الأطراف الدولية الراعية للمفاوضات على تكثيف جهود الوساطة خوفاً من انزلاق الأوضاع إلى تصعيد أوسع.
وختم الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عمرو حسين تصريحه قائلاً إن الفترة المقبلة ستشهد تعديلات في سقف المطالب وشروط التفاوض، وأن نجاح أي تسوية سيعتمد على مدى قدرة الأطراف على تحويل هذه الضربة من تهديد إلى فرصة لإعادة إطلاق المفاوضات بمسار أكثر واقعية وتوازناً.