عاجل

روسيا تكشف عن أول لقاح متخصص لمواجهة سرطان الجلد | تفاصيل

سرطان الجلد
سرطان الجلد

أعلن فريق بحثي روسي عن تطوير لقاح تجريبي جديد يستهدف سرطان الجلد، في خطوة وُصفت بأنها قد تفتح آفاقًا واعدة لعلاج هذا المرض.

لقاح بتقنية مبتكرة

وكشف الدكتور هيثم شعبان، قائد فريق أبحاث السرطان بكلية الطب في جامعة جنيف، أن اللقاح يعتمد على تقنية مبتكرة تقوم بتتبع الطفرات الجينية الخاصة بكل مريض مصاب بـ سرطان الجلد، مما يتيح تصميم لقاح شخصي يستهدف الخلايا السرطانية بدقة تفوق العلاجات التقليدية.

تقليل احتمالات عودة الورم

وأوضح شعبان، في مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن اللقاح لا يُستخدم بمفرده، بل يُعطى بجانب العلاجات المناعية أو عقب التدخل الجراحي، بهدف تعزيز الذاكرة المناعية وتقليل احتمالات عودة الورم «سرطان الجلد».

وأشار إلى أن ثلاث فئات من المرضى قد تكون الأكثر استفادة من هذا اللقاح: من خضعوا لعمليات استئصال جراحي، ومرضى المراحل المبكرة لدعم جهاز المناعة، إضافة إلى مرضى الحالات المتقدمة لزيادة فاعلية العلاجات المناعية.

دراسة الجينات

في وقت سابق، قال الدكتور هيثم شعبان، قائد الفريق البحثي بكلية الطب بجامعة جنيف، إن علم الجينوم لا يقتصر على دراسة الجينات فقط، بل يشمل أيضًا العناصر التنظيمية التي تتحكم في عمل الخلايا، وتكشف أسباب الأمراض وتفاوت الاستجابات الجسدية.

وفي حوار خاص، مع الإعلاميتين شروق وجدي ومنى صالح، ببرنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح شعبان أن علم الجينوم يختلف عن علم الوراثة التقليدي، مشيرًا إلى أن الجينات لا تشكل سوى 1-2% من الحمض النووي البشري، في حين أن النسبة الأكبر، والتي كانت تُعتبر سابقًا "غير مهمة"، تبيّن أنها تلعب دورًا أساسيًا في تنظيم وظائف الخلية وتحديد حالتها الصحية أو المرضية. 

تطوير أدوات عالية الدقة

وحول رحلته العلمية، قال شعبان: "تخرجت من كلية العلوم في مصر، وكان لدي شغف كبير لفهم كيفية عمل الخلايا، لطالما أثار فضولي سؤال بسيط: كيف تكون خلايا الجسم المختلفة — كخلايا العين والجلد والعضلات — متمايزة، رغم أن لديها نفس المادة الوراثية؟ هذا ما دفعني إلى التخصص في علم الجينوم".

وأضاف: "بدأت رحلتي العلمية خارج مصر بالحصول على دكتوراه مزدوجة في الفيزياء والبيوفيزياء، ثم واصلت دراساتي ما بعد الدكتوراه في فرنسا، قبل أن أعمل كباحث زائر في جامعتي هارفارد وأكسفورد، لاحقًا، انتقلت إلى سويسرا، حيث شاركت في تطوير أدوات عالية الدقة لدراسة الخلايا الجذعية، ثم انتقلت إلى كلية الطب بجامعة جنيف".

تم نسخ الرابط