معارك على الحدود.. أوكرانيا تتصدى لهجوم روسي في جبهة سومي | تفاصيل

شهدت الفترة الماضية تكثيف الهجوم والضربات المتبادلة بين أوكرانيا وروسيا، وقال غيث مناف، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من كييف، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ما زال يؤكد أن روسيا لا تقبل ولا تسعى لإيقاف الحرب، مشيرًا إلى أن كييف تتحرك على الصعيدين السياسي والميداني في آن واحد.
صد هجوم روسي
وأضاف مناف، خلال رسالة على الهواء، أن الواقع الميداني اليوم مختلف تمامًا، إذ تمكنت القوات الأوكرانية في جبهة سومي من صد الهجوم الروسي الذي كان يستهدف إقامة منطقة عازلة بين البلدين، وبدأت القتال بالقرب من الحدود الروسية الأوكرانية ما يعد نجاحًا كبيرًا في طرد القوات الروسية.
سيطرة القوات الأوكرانية
وأوضح أن الجبهة في دونيتسك ما تزال على وتيرتها، بينما تسيطر القوات الأوكرانية على خطوط الإمداد الروسية وتكافح عمليات التقدم والتمركز.
وأشار إلى أن أوكرانيا شنت للمرة الأولى هجمات بطائرات مسيّرة على مقاطعة كلينغراد الروسية، في رسالة بأن كييف لن تتوقف عن ضرب الأهداف الروسية، كما دعا زيلينسكي الدول الأوروبية لتدريب قواتها داخل الأراضي الأوكرانية للمساهمة في إسقاط المسيرات الروسية قبل وصولها إلى أراضي حلف شمال الأطلسي.
مطالبة دعم الغرب وضمانات أمنية
وأكد غيث مناف أن كييف تطالب الغرب بمزيد من الدعم العسكري والضمانات الأمنية، وتضغط من أجل تشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا، باعتبارها وسيلة لردع موسكو وإجبارها على العودة إلى طاولة المفاوضات.
وأوضح أن تقارير عسكرية أوكرانية تتحدث عن احتمال هجوم روسي واسع النطاق خلال الأيام المقبلة باستخدام صواريخ باليستية وكروز وفرط صوتية، ما ينذر بتحول الحرب إلى حرب استنزاف طويلة الأمد ويستدعي موقفًا موحدًا من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لدعم أوكرانيا في الدفاع عن سيادتها واستقلالها.
أعنف هجوم جوي
في وقت سابق، قال مراسل قناة القاهرة الإخبارية في كييف، غيث مناف، إن العاصمة الأوكرانية شهدت صباح اليوم أعنف هجوم جوي منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، تتمثل في ضربات صاروخية وهجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع حيوية في المدينة، مشيرا إلى أن الضربة الأبرز كانت استهداف مبنى رئاسة الوزراء الأوكرانية بواسطة طائرة مسيّرة من طراز «شاهد 136»، ما أسفر عن اندلاع حريق كبير في الطوابق العليا من المبنى، وتسبب في أضرار بالغة داخل أحد المكاتب الخاصة برئيسة الوزراء، وقد وصفت السلطات المحلية هذه الهجمة بأنها غير مسبوقة من حيث الجرأة والموقع المستهدف.